وقبل 20 عاما من هذا الأسبوع، التقط تلسكوب هابل صورة لمجرة Circinus. وكشفت وكالة الفضاء الآن أن مركزها يستقطب ما يُوصف بـ "ثقب أسود وحشي".
وأعادت ناسا النظر في الصورة المذهلة قائلة: "يضخ الثقب الأسود غازا ساخنا من قلب المجرة، مكونا الإشعاعات ذات اللون الأرجواني".
وعلى الرغم من وجود الثقب الأسود على بعد 13 مليون سنة ضوئية، فإن بيئته مشرقة بما يكفي لتكون مرئية بوضوح حتى باستخدام تلسكوبات الهواة.
ومع ذلك، فإن المجرة - المعروفة أيضا باسمها التقني ESO 97-G13 - لم يلاحظها أحد حتى السبعينيات. وذلك لأن المجرة تقع بالقرب من مستوى مجرتنا، ما يعني أنها مخفية تحت السحب الكونية والغازات الموجودة هناك.
وتظهر صورة هابل القديمة هذه فقط الجزء المركزي من المجرة، وهو ما يقرب من خمس حجمها الإجمالي.
وتعد Circinus نوعا من 2 Seyfert، أي فئة من المجرات الحلزونية تتميز بمراكز مدمجة، ويعتقد أن الثقوب السوداء الهائلة تتواجد في هذه النوى المصورة.
كما أن مجرات Seyfert نفسها تأتي جزءا من فئة أكبر من الأجسام، يطلق عليها نوى المجرة النشطة (AGN).
وتستطيع النوى المجرية النشطة أن تزيل الغاز بسرعة من مجراتها، عن طريق طرده إلى المناطق المجاورة لها بسرعات لا يمكن تصورها.
ووثقت ناسا أيضا أدلة على وجود نوى مجرية نشطة قوية، تقبع في مركز Circinus.
وقالت وكالة الفضاء: "الغاز الساخن ذو اللون الوردي يتم طرده من المنطقة المركزية لـ Circinus بواسطة الثقب الأسود الهائل المشتبه في وجوده في الداخل. ومع ذلك، يتركز معظم غاز المجرة في حلقتين. تبدو الحلقة الخارجية، التي تقع على بعد نحو 700 سنة ضوئية من المركز، حمراء في الغالب وهي موطن لانفجارات هائلة من تكون النجوم. أما الحلقة الداخلية غير المرئية من قبل، والمرئية داخل القرص الأخضر، على بعد 130 سنة ضوئية فقط من المركز".
المصدر: إكسبريس