صدور كتاب عن مصير الكون في روسيا
صدر في دار الطباعة والنشر الروسية كتاب، أليكسي ليفين، بعنوان "الأقزام البيضاء، مستقبل للكون".
وقد نشرت وكالة "تاس" مقتطفا من الكتاب سلط الضوء على مصير الكون والإجابة عن سؤال ماذا سيحدث بعد موت شمسنا والنجوم كلها. لكن ذلك، حسب مؤلف الكتاب، ليس نهاية بل منطلقا لأحداث كونية لاحقة.
ويعيد الكتاب إلى الأذهان أن كل النجوم تحترق في وقت ما وتحل محلها كرة تتكون من مادة فائقة الكثافة والسخونة. وستحترق شمسنا بعد 7.5 مليار عام تقريبا وستتحول إلى نجم السوبرنوفا، ثم إلى قزم أبيض فائق الكثافة.
وأبرز الفلكيون بضعة عصور لتطور الكون
ولم يجمع الفلكيون على ما سيحدث في المستقبل البعيد للكون. وهناك بضعة سيناريوهات. ويفترض أحدها وهو أكثر احتمالا أن الكون سيستمر في التوسع التدريجي. وتشكيل النجوم. إلا أن كل النجوم تتحول في نهاية المطاف إلى نجوم السوبرنوفا بعد انفجارها أو الأقزام البيضاء.
وهناك ما يسمى بالأقزام الحمراء التي تتميز بعمر أطول، إذ أنها خفيفة حيث تشكل كتلتها نسبة تتراوح بين 8 و30 % من كتلة الشمس. وأنها تحرق الهيدروجين بطيئا وبعد انتهائه تبدأ تتغذى بالهيليوم. ويبلغ عمرها عادة تريلون عام، ثم تحمى وتنضغط وتتحول إلى الأقزام الزرقاء ثم إلى الأقزام البيضاء شأنها شأن نجوم أخرى.
ويعتقد الفلكيان الأمريكيان، آدمس ولافلين، أن عملية تشكل النجوم تنتهي بعد 10 قوة 14 عام ومعها ينتهي عصر النجوم حيث لن تبقى في الفضاء مادة حرة قادرة على تشكيل سحب الغاز والغبار بصفتها مصدرا لتشكيل نجوم جديدة وستتوقف التفاعلات النووية في الأٌقزام الحمراء الأخيرة.
ثم يبدأ عصر الانحطاط الذي يتراوح عمره بين 10 قوة 15 و10 قوة 37 عام، حين لن تبقى في الفضاء الكوني إلا أٌقزام بيضاء ونجوم نيترونية ( ثقوب سوداء) وأقزام بنية بصفتها نجوما فاشلة.
أما الثقوب السوداء العملاقة المتشكلة في عصر النجوم في نوى المجرات فستستمر في ابتلاع ما تبقى من المادة الفضائية في الكون وستزداد حجما. وتبدا في عصر الانحطاط التحطم التدريجي للمجرات والسديمات وغيرها من تكتلات النجم الكبرى. وستبتلع الثقوب السوداء حطامها.
ثم سيحل عصر الثقوب السوداء حيث لن يبقى في الكون إلا ثقوب سوداء ويتراوح عمرها بين 10 قوة 38 و 10 قوة 100 عام. بعد أن تبتلع الثقوب السوداء كل المجرات ستموت نتيجة انفجارها وستتحول إلى أشعة.
ثم سيحل العصر المظلم حين يبلغ عمر الكون 10 قوة 100 عام ولن يبقى في الكون إلا حزم من الأشعة الكهرمغناطبسية و جسيمات النيوترينو والإلكترونات والبوزيترونات بدرجة الحرارة القريبة من الصفر.
وستقترب تلك الجسيمات بعضها من الأخرى تدريجيا إلى أن يتم اندثارها وتحولها إلى أشعة، ما يعني الفناء التام وسيحل بذلك الموت الحراري للكون.
المصدر: تاس
