وأصبح المريخ الآن مرئيا في سماء الليل، وسيصبح أكثر إشراقا خلال الأسابيع والأشهر القادمة. وهذا لأن الكوكبين يقتربان من بعضهما البعض، وبحلول 6 أكتوبر سيكونان في أقرب مسافة لهما منذ أكثر من عامين.
وفي 6 أكتوبر، سيكون كوكب المريخ على بعد 38.57 مليون ميل (62.07 مليون كم) منا، أقرب ما يكون حتى عام 2035. وستنقص المسافة بين الأرض والمريخ بنحو 40 كيلومترا، وفقا لموقع Space Weather.
وقال وقع Space Weather: "إننا حرفيا نقترب من الكوكب الأحمر. هذا الأسبوع فقط، تجاوز سطوع المريخ سطوع سيريوس، ألمع نجم في السماء. وفجأة، أصبح كوكب المريخ ساطعا بما يكفي لرؤيته في ضوء النهار، وهدفا سهلا للمقاريب الأرضية التي يستخدمها هواة الفلك".
وتابع الموقع: "الأفضل لم يأت بعد. بحلول ليلة الاقتراب الأقرب في 6 أكتوبر (0.4149 وحدة فلكية)، سيتضاعف سطوع المريخ، وسيتفوق على كل شيء في سماء الليل باستثناء الزهرة والقمر.
وأشار الموقع: "كوكب المريخ مرتفع في السماء الجنوبية، ويبدو لونه البرتقالي المحترق جميلا عندما يحيط به أول تلميح من اللون الأزرق الصباحي".
والمريخ والأرض، مثل جميع الكواكب في نظامنا الشمسي، لهما مدار بيضاوي الشكل. ونتيجة لذلك، يوجد دائما الحضيض (أقرب نقطة) والأوج (أبعد نقطة) في مداراتهما، ويقترب الكوكبان تدريجيا من حضيض بعضهما البعض.
وبعد أسبوع واحد فقط، في 13 أكتوبر، سيكون كوكب المريخ في "المقابلة"، حيث تقع الأرض بين الشمس والكوكب الأحمر.
وعند اصطفاف الشمس والأرض والمريخ على خط مستقيم مع الأرض في المنتصف، تحصل ظاهرة "المقابلة" التي توفر الصورة الأوضح عن المريخ،حيث يكون الكوكب الأحمر في أقرب مسافة من الأرض.
ويقترب المريخ والأرض من بعضهما البعض على نفس الجانب من الشمس، كل 15 إلى 17 عاما تقريبا، ما يجعل هذه الظاهرة مثيرة للاهتمام.
المصدر: إكسبرس