وفي الوقت الذي يزداد فيه المذنب بعدا، ما تزال صوره المذهلة تظهر عبر الإنترنت بشكل متواتر، والتي يبدو أن أفضلها هي الصورة التي تجمعه مع الأضواء الشمالية أو كما يعرف بالشفق القطبي.
وتظهر صورة التقطها المصور إسحاق بولانسكي، المذنب في خلفية الشفق القطبي، الذي يمكن رؤيته في شمال الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال بولانسكي لموقع Space Weather: "كنت في حديقة ولاية ويلدرنيس في شمال ميشيغان عندما ظهر الشفق. لقد كان نابضا بالحياة بالعين المجردة! وكان المذنب نيووايز (NEOWISE) ما يزال مرئيا أيضا بالعين المجردة، وبدا هذا المزيج بين المذنب والشفق القطبي جميلا. إنها واحدة من أفضل تجارب التصوير الفلكي على الإطلاق!".
وحذر بعض العلماء من أن المذنب "نيووايز" قد يكون آخر مذنب يمكن رؤيته بالعين المجردة.
ويقول فريق من الباحثين إن تلوث الضوء يزيد من صعوبة رصد مثل هذه الظواهر بالنسبة لعلماء الفلك ومراقبي النجوم الهواة على حد سواء، حيث تزداد الإضاءة الاصطناعية باستمرار.
ووفقا لمتحف التاريخ الطبيعي، يتزايد التلوث الضوئي الناتج عن الإضاءة الاصطناعية بمعدل 6% سنويا. وقال غاريث دوريان، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في علوم الفضاء بجامعة برمنغهام، وإيان ويتاكر، المحاضر الأول في الفيزياء من جامعة نوتنغهام ترينت، إنه على الجميع الاستفادة من المذنب الحالي، كونه أول ما أمكن رؤيته من الأرض منذ التسعينيات، وربما يكون الأخير بالنسبة لنا.
وكتب الثنائي: "لذلك لن يُشاهد المذنب نيووايز إلا لبضعة أسابيع بالقرب من الأرض بينما هو قريب من الحضيض (أقرب نهج له للشمس). ثم سيمضي آلاف السنين يتحرك ببطء قرب الطرف الآخر من مدارها".
المصدر: إكسبرس