وستكون رحلة طويلة ومن بين أحد علامات الاستفهام الكبيرة حول هذه الرحلة هي مدى قدرة البشر على التعامل مع حبسهم في مركبة فضائية ضيقة لأشهر متتالية.
وتحقيقا لهذه الغاية، ترغب وكالة ناسا في توظيف مجموعة من البشر المناسبين لقضاء ثمانية أشهر محتجزين في مركبة فضائية وهمية صغيرة.
وستجري التجربة في العاصمة الروسية موسكو، وتتبع تجربة مماثلة، حيث قضى فريق من ستة أشخاص أربعة أشهر في نفس الأحياء المقيدة.
ولن تكون التجربة عزلة اجتماعية مثلما يتعامل الكثير منا الآن، أو على الأقل ليست عزلة اجتماعية كاملة. ومن المتوقع أن يبقى أعضاء الطاقم داخل المركبة الفضائية الوهمية طوال الأشهر الثمانية بأكملها حتى يتمكن العلماء من دراسة آثار هذا الحبس الطويل على جسم الإنسان.
وستكون هذه التجربة مختلفة عن العيش على متن المحطة الفضائية الدولية باعتبار وجود العديد من الوحدات والمجالات للترفيه ووقت للنوم وبالطبع الاختبارات العلمية، أي أن هناك الكثير للقيام به عند إرسال الرائد إلى محطة الفضاء الدولية.
في المقابل، سيختبر أول مسافر يغامر إلى المريخ شيئا مختلفا تماما، حيث لن يتم تقييدهم في مقاعدهم لمدة ثمانية أشهر ولكنهم بالتأكيد لن يتمتعوا بنوع الحرية التي يتمتع بها رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية.
متطلبات وكالة ناسا للمشاركة في الدراسة هي كما يلي:
تبحث وكالة ناسا عن مواطنين أمريكيين متحمسين للغاية تتراوح أعمارهم بين 30 و 55 عاما ويتقنون اللغتين الروسية والإنجليزية. والمتطلبات هي: درجة الماجستير(M.D) ودرجة الماجستير في العلوم (M.S)، أو دكتوراه في الفلسفة (PhD)، أو ممن أكملوا تدريب الضباط العسكريين. وقد يكون المشاركون من الحاصلين على درجة البكالوريوس ومؤهلات معينة أخرى (مثل التعليم الإضافي أو الخبرة العسكرية) من المرشحين المقبولين أيضا.
وفيما يتعلق بالمقابل المالي، فإن وكالة ناسا ما تزال غامضة إلى حد ما بشأن التفاصيل.
المصدر: نيويورك بوست