وقال سافيليف، "يمكن أن تصبح المشاريع الطموحة لاستكشاف القمر عاملا مهما في التعاون بين روسيا والولايات المتحدة".
وأشار سافيليف، إلى استنزاف قنوات الاتصال المباشر بين "روس كوسموس" وناسا خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ في عدة مجالات، "فبدلا من مناقشة مشاريع مختلفة ذات اهتمام مشترك، أصبحت تقتصر على نقل رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية أو تزويد الولايات المتحدة بمحركات الصواريخ RD-180/18".
ويذكر أن ناسا اتفقت مع "روس كوسموس" عام 2017 على إنشاء محطة مشتركة في مدار القمر. ولكن روسيا لاحقا رفضت المشاركة في هذا المشروع لتحديد دورها فقط بإنشاء وحدة البوابة وأنظمة دعم الحياة. ولكن في ديسمبر 2019 أعلن مدير عام "روس كوسموس" عن استعداد المؤسسة لمناقشة الموضوع.
وقد وصفت مؤسسة "روس كوسموس" المرسوم الذي وقعه دونالد ترامب في بداية شهر أبريل 2020 الذي يضمن حق الولايات المتحدة في استخراج الموارد الفضائية، على أن تناقش مسألة استخراج واستخدام هذه الموارد على سطح القمر والكواكب الأخرى، مع البلدان الأخرى خلال ستة أشهر، بأنه عدواني ومضر للتعاون الدولي.
وكانت وكالة رويترز قد أعلنت استنادا إلى مصدر في الإدارة الأمريكية، أن ترامب يحضر مشروع اتفاق دولي لاستخراج موارد القمر بمشاركة كندا واليابان والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية، دون ذكر اسم روسيا ضمن المشاركين. وحينها اعتبر المدير العام لمؤسسة "روس كوسموس" دميتري روغوزين هذا مشابها لخطط غزو أفغانسان والعراق دون موافقة هيئة الأمم المتحدة. ولكن في 15 مايو 2020 دعا ممثل ناسا في مؤتمر صحفي "روس كوسموس" للمشاركة في مشروع "اتفاقية ارتيميس" Artemis Accords.
وقد أوضح سافيليف سبب فشل المفاوضات مع ناسا، مشيرا إلى أنه تحت ضغط مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي سحبت ناسا دعوتها لمؤسسة "روس كوسموس" لمناقشة مجموعة مسائل مشتركة. وأضاف، بعد سحب ناسا لدعوتها، اقترحنا عليهم الحضور إلى روسيا لمناقشة هذه المسائل.
وقال، "قدمنا لرئاسة ناسا دعوة رسمية للحضور إلى روسيا لمناقشة المسائل المشتركة، ولكننا لم نستلم ردهم، وآمل أن يصلنا ويكون إيجابيا".
وتجدر الإشارة، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعيق فيها أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي التعاون بين "روس كوسموس" وناسا.
المصدر: نوفوستي