مباشر

أنابيب الحمم البركانية المكان الأكثر أمانا للعيش على الكوكب الأحمر!

تابعوا RT على
لا يوجد مكان آمن للعيش على كوكب المريخ، لكن فريقا من الباحثين حددوا ما يمكن أن يكون أفضل ملاذ ممكن للمستكشفين المريخيين في المستقبل.

ويتجه اهتمام العلماء نحو المريخ منذ وقت طويل، وبافتراض أن مهمة "أرتميس" إلى القمر ستسير على ما يرام، فإنه يمكننا رؤية مهمة مأهولة لاستكشاف الكوكب الأحمر في وقت مبكر من 2030.

وهناك الكثير من المشكبلات التي يجب حلها قبل التوجه إلى الكوكب الأحمر، وبالطبع، أكثرها أهمية هو مسألة المكان الذي سيعيش فيه رواد الفضاء بعد وصولهم.

والآن، تشير دراسة حديثة إلى أن "المنازل الجاهزة" قد تكون بالفعل في انتظار رواد الفضاء عندما يصلون إلى هناك، والتي تتمثل في سلسلة من أنابيب الحمم البركانية في Hellas Planitia المنخفضة، وهو حوض تصادم على سطح الكوكب الأحمر ناتج عن تأثيرات نيزك قديم.

ويشار إلى أن المريخ بارد وجاف وهادئ نسبيا، لكنه كان نشطا جيولوجيا أكثر بكثير في الماضي. ورأى العلماء بالفعل أدلة على أن أنابيب الحمم البركانية الكبيرة تختبئ تحت سطح الكوكب مباشرة والمناطق التي انهارت فيها الأرض تُظهر حجمها وامتدادها.

ومن المحتمل أن يبقى رواد الفضاء الذين يسافرون إلى المريخ أطول بكثير من أولئك الذين يسافرون إلى القمر. والرحلة إلى كوكب المريخ طويلة، ومن المنطقي الحصول على أقصى استفادة من المهمة التي ستكون مكلفة وصعبة. وقد لا يكون العيش داخل مركبة فضائية هبطت لفترة طويلة ممكنا، بالإضافة إلى أن أخذ مواد البناء إلى الكوكب الأحمر والقيام ببعض الإعمار على سطحه ليست ضمن الخطط حتى الآن، وهذا يترك الخصائص الطبيعية للمريخ ربما الخيار الوحيد لإيواء الرواد على المدى الطويل.

وفي ورقة جديدة نشرت في مجلة The Journal of The Washington Academy of Sciences ، يستكشف الباحثون إمكانيات استخدام أنابيب الحمم المجوفة على كوكب المريخ كمأوى.

ويعد الإشعاع أحد أكبر الأخطار التي يواجهها المسافرون في الفضاء إلى عالم آخر. وذا كنا محميين هنا على سطح الأرض، فالمريخ لن يقدم لنا نفس الخدمة، ما يعني ضرورة العثور على مكان للاختباء فيه.

وتميل الصخور إلى أن تكون جيدة جدا في امتصاص الإشعاع. واختبر فريق البحث كهوف الحمم البركانية على الأرض لمعرفة مقدار الإشعاع الذي يمكنهم حجبه.

وهذه ليست مقارنة مثالية لأننا لا نعرف الخصائص الدقيقة لأنابيب الحمم البركانية على كوكب المريخ، ولكن الباحثين يقترحون أن كهوف المريخ يمكن أن تمنع أكثر من 80% من الإشعاع القادم من الفضاء.

وسيظل رواد الفضاء يتلقون إشعاعا أكبر بكثير مما يحصلون عليه هنا على الأرض، خاصة عندما يغادرون "مسكنهم" لاستكشاف السطح، لكن ذلك سيجعل المهمة طويلة المدى أكثر واقعية.

المصدر: نيويورك بوست

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا