ويقع العملاق الغازي على بعد 1060 سنة ضوئية، ويدعى NGTS-10b، وغالبا ما تقوم الكواكب الخارجية التي تبعد أكثر من 1000 سنة ضوئية، وتقع في نظام شمسي آخر (غير نظامنا الشمسي)، بالدوران حول نجمها المضيف بشكل قريب للغاية، بحيث تخاطر بتدميرها بسبب تأثير الجاذبية.
وينتمي NGTS-10b إلى ما يسمى بـ"كواكب مشتر ساخنة"، وهي عمالقة غازية تملك كتلا قريبة من كتلة المشتري أو تزيد عليها، وتدور بشكل قريب للغاية من سطح النجم المستضيف الحارق.
ويستكمل الكوكب دورته حول نجمه المضيف في غضون 18.4 ساعة فقط، أي في فترة زمنية تقل عن يوم أرضي واحد، ويعتقد فريق علماء الكواكب بقيادة جيمس ماكورماك، من جامعة وارويك، أن العملاق الغازي الذي يقترب ببطء من نجمه، سيقطع مداره في 7 ثوان فقط خلال العشر سنوات القادمة.
ويكتنف تكوين "كوكب المشتري الساخن" بالكثير من الغموض، ووفقا لمعظم نظريات تكوين الكواكب، فإنه ينبغي ألا يكون موجودا أساسا، حيث أنه من الناحية النظرية، يجب أن تتمزق سحب الغبار والغاز التي تتجمع مع بعضها، وكرة الثلج (الكوكب الغازي)، لتشكل كواكب جديدة بمفعول الجاذبية والإشعاع، إذا كانت قريبة من النجم المضيف.
ولكن العلماء اكتشفوا 337 كوكبا ساخنا حتى الآن، ما دفعهم إلى الاعتقاد بأنها تتشكل بعيدا عن النجم المضيف قبل أن تحوم حوله في دوامة.
ومع ذلك، فإن الكواكب الخارجية القوية لا يمكنها البقاء على قيد الحياة إلى الأبد بسبب قوة المد والجزر.
ويتوقع العلماء أن يصل NGTS-10b، في غضون 38 مليون عام إلى "حد روش"، وهو المسافة التي يقترب فيها الكوكب من نجمه ويتحلل تحت ضغط قوى المد والجزر الناشئة عن اقتراب جرم سماوي آخر لا يستطيع مقاومتها.
وهذا يعني أن سنوات الكوكب الخارجي NGTS-10b حامل الرقم القياسي العالمي لأقصر مدار، أصبحت معدودة بالفعل.
المصدر: ديلي ميل