وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن أكبر كوكب في المنظومة الشمسية تشكل نتيجة ابتلاعه كوكبا مجاورا، وكاد يتسبب في وقوع انفجار فضائي هائل.
وقالت مجلة Nature التي نشرت مقالا بهذا الشأن إن العملاق الغازي ابتلع منذ 4.5 مليار عام كوكبا ناشئا تزيد أبعاده 10 أضعاف عن حجم الأرض.
وأضاف المقال أن صدمة هائلة دمرت نواة المشتري، ما أدى إلى اختلاط صخورها الصلبة بالذرات وجسيمات الغاز والغبار والمعادن، ثم بدأ المشتري يتشكل على هيئة غازية نرصدها حاليا وليس على شكل كوكب صخري كما كان مخططا له.
ولم يستبعد العلماء أن المشتري ابتلع كوكبا واحدا بل بضعة كواكب ناشئة.
وأظهرت المحاكاة الكمبيوترية أن عدة كواكب كان يمكن أن تقع في المرحلة المبكرة لنشوء المنظومة الشمسية بالقرب من المشتري. وتشكلت غالبيتها بتأثير جسيمات واردة من أنحاء بعيدة للكون والذرات والغازات وغيرها من مواد الإنشاء التي أرسلتها الشمس.
يذكر أن المعلومات عن حالة المنظومة الشمسية وكواكبها في المرحلة المبكرة لتشكلها تلقاها العلماء بمساعدة مسبار "جونو" الذي أطلق إلى مدار المشتري عام 2011. واستغرقت رحلة المسبار إليه 5 أعوام. أما كلفة المشروع ففاقت المليار دولار.
المصدر: لايف. رو