ويأمل العلماء في إرسال نباتات الفليفلة الحولية الإسبانية (Capsicum annuum) إلى الفضاء، حيث ستكون أول الثمار التي يزرعها الرواد الأمريكيون ويحصدونها على متن محطة الفضاء الدولية.
وقال عالم فيزياء النباتات في مختبر "ناسا"، راي ويلر: "أبدى رواد الفضاء في كثير من الأحيان، رغبتهم في تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالتوابل، وبالتالي، يبدو أن تناول بعض النكهات الحارة سيكون أمرا جيدا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأنواع العديدة من الفلفل غنية بالفيتامين سي، وهو أمر مهم بالنسبة للوجبات الغذائية الفضائية".
وعلى الرغم من وجود الآلاف من الأنواع المختلفة من الفلفل الحار، فقد تم اختيار الفلفل الإسباني لأنه ينمو على ارتفاعات عالية ولديه فترات نمو قصيرة، ويمكن تلقيحه بسهولة.
وتواجه الكثير من النباتات مشكلات في النمو في الجاذبية الصغيرة، حيث أن أنظمة الجذور الخاصة بها معقدة، لكن رواد الفضاء نجحوا في "إقناع" النباتات بالنمو على متن المحطة الفضائية الدولية باستخدام أنواع خاصة من الضوء، وتقنيات أخرى لمساعدة النباتات على معرفة طريقة النمو "صعودا" أو "نزولا".
وفي عام 2018، أرسل العلماء نظام نمو جديدا يسمى The Advanced Plant Habitat إلى محطة الفضاء الدولية، لينضم إلى نظام إنتاج الخضروات (Veggie)، بهدف مساعدة الرواد في زراعة الأغذية الطازجة.
ويعمل فريق العلماء في وكالة "ناسا"، في الوقت الحالي، على جعل النبات أكثر قابلية للتطبيق في بيئة الفضاء، حيث من المقرر إرسال الفليفلة الحولية إلى محطة الفضاء الدولية في شهر نوفمبر المقبل.
وتعد هذه الخطوة مهمة للغاية بالنسبة لخطة "ناسا" الطموحة في إرسال البشر إلى المريخ، وذلك بضمان مكان أكثر قربا من الأرض للتزود بالطعام الطازج.
ويخطط العلماء للحصول على أطعمة متنوعة من المحاصيل في الفضاء، لا سيما التركيز على وجود مجموعة مختلفة من العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات.
المصدر: ساينس ألرت