وكانت نانسي شور عائدة إلى منزلها الواقع في ولاية تكساس عام 2012، عندما انتظرها قاتل مأجور مسلح في المنزل. وفي تلك الأثناء، كان زوجها، فرانك هاورد، في رحلة عمل طويلة، حسب ما قاله لنانسي.
ودخلت الضحية بسيارتها إلى المرآب الملاصق للبيت ليلا، فانقض عليها المجرم وأمسك عنقها مصوبا سلاحه مباشرة إلى رأسها. في البداية، قاومت نانسي المعتدي الذي كان يرتدي قبعة شمسية، ولكنه سرعان ما أطلق النار على رأسها ولاذ سريعا بالفرار.
وسرق القاتل المأجور حقيبتها الشخصية بغرض تضليل الشرطة وإبعاد الشبهات عن زوجها المخطط.
وبعد مرور بضع ساعات، استيقظت نانسي في المستشفى وهي تعاني من آلام شديدة وصعوبة في الكلام، حيث دخلت الرصاصة من رأسها واستقرت في الرئة اليمنى، دون أن تسبب إصابة حرجة للدماغ أو القلب.
وفتحت الشرطة على الفور تحقيقا جنائيا حول ملابسات الحادثة التي بدت على أنها جريمة سرقة تطورت إلى محاولة قتل.
وأثناء مكوث نانسي في المستشفى، تمكن عناصر الشرطة من القبض على الفاعل الذي أوصلهم إلى زوجها، المخطط الرئيسي للعملية. كما تبين فيما بعد أن زوجها كان يحاول لعدة سنوات التخلص منها، وتعاقد لزمن طويل مع عصابة قتل محترفة بغرض القيام بالمهمة.
وتجهل نانسي السبب الحقيقي الذي دفع زوجها للقيام بذلك، إلا أنها اعتقدت بأن الدافع هو رفضها الطلاق مررا وتكررا. كما تحدثت نانسي عقب صدمتها في المستشفى، قائلة: "كان فرانك هاورد زوجا محبا ولطيفا وقريبا من العائلة والأطفال، قبل أن يبدأ بالتغير في الآونة الأخيرة".
وخلال المحاكمة، تم إثبات تورط فرانك المباشر في محاولة القتل وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وقضت المحكمة أيضا، بإمكانية إطلاق سراحه المشروط، بعد مرور 30 عاما على بدء تنفيذ الحكم.
وبالرغم من كل ما عانته نانسي من زوجها، تمكنت في النهاية من مسامحته، حتى أنها عرضت ذلك على القاضي أثناء شهادتها في المحكمة. وتنبع مسامحة نانسي لزوجها من إيمانها بكتاب الإنجيل وما ورد فيه من آيات عن العفو والكرم والتسامح.
المصدر: BBC News