ويظهر المقطع الذي يمتد لعشر ثوان، شابة ترتدي قميصا وسروال جينز، وهي مصابة بالذعر من ملاحقة الحشد لها ومحاولتهم تطويقها في طنجة شمالي المغرب.
وأثار هذا المقطع جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من نددوا بالتحرش من جهة، ومن رأوا أن لباس الشابة لم يكن محتشما.
في غضون ذلك، قالت الناشطة الحقوقية والوزيرة السابقة للتضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، نزهة الصقلي: "أنا مصدومة من هذا الاعتداء الجماعي، مثل صدمتي من ردود الفعل التي تحمّل الضحية المسؤولية بسبب لباسها الذي اعتبروه غير محتشم، علما أنها كانت ترتدي سروالا عاديا وقميصا".
وقال وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد: "حاليا القانون يعاقب على التحرش الجنسي في العمل، ولكن لا يعاقب على التحرش في الأماكن العمومية". لكنه أكد أن مشروع قانون "شامل" لتجريم العنف ضد النساء بما في ذلك التحرش في الأماكن العامة يناقش حاليا في البرلمان.
وفي السنوات الماضية، شهد المغرب عددا من الاعتداءات التي تصدرت المشهد الإعلامي، وخصوصا في المسابح حيث صارت النساء تترددن في لبس ثياب السباحة.
ويرتكب هذه الاعتداءات الجماعية أحيانا شباب يعتبرون أنفسهم مدافعين عن "الفضيلة". وفي العام 2016، ظهرت صفحة على موقع "فيسبوك" سرعان ما أغلقت، كانت تدعو إلى التقاط صور للنساء اللواتي يرتدين لباس البحر "بيكيني" للتشهير بهن.
المصدر: أ ف ب
رُبى آغا