مباشر

بعد 20 عاما الفايد يعيش بذكرى دودي ويؤكد "ذبح" ابنه

تابعوا RT على
يحيا الملياردير المصري محمد الفايد بذكرى ابنه الفقيد عماد الدين محمد عبد المنعم الفايد (دودي)، الذي توفي منذ 20 عاما بصحبة خطيبته الأميرة ديانا في حادث سيارة بباريس.

يحمل دودي الفايد إلى جانب جذوره المصرية، أصولا تركية وإسبانية وعربية من والدته، ودرس بمعهد لو روزي بسويسرا، وتخرج في أكاديمية ساندهيرست الملكية العسكرية بإنكلترا، تخصص إدارة أعمال. وقد كان على وشك إعلان زواجه رسميا، من أميرة ويلز، التي دارت إشاعات عن حملها طفل دودي.

دفن دودي الفايد في مقبرة بروكوود بسيوري، ثم نقله والده محمد الفايد إلى أملاكه في اسكتلندا عام 2005، وأقام له ولديانا نصبا تذكاريا آخر، بعد الأول الذي كان قد دشنه في هارودز عام 1998.

يقضي الفايد معظم أيام السنة حزينا على فراق ابنه، كما ترك شقة دودي في شارع بارك لين بلندن كما هي، منذ صيف عام 1997. ولا يزال الملياردير مقتنعا بأن ابنه مات في حادث قتل مدبر من الأجهزة الأمنية البريطانية بإيعاز من العائلة المالكة، لمنع ابنه المسلم من الزواج من الأميرة البريطانية، وفقا لموقع ديلي ميل البريطاني.

وقد تقدم بعريضة شكوى في عام 2000، بعد أن تم تجريد متجره منه، والذي منح قصر باكنغهام رخصته للملياردير منذ 44 عاما، حينما بدأت علاقة التجارة بينهما. ويرى الفايد أن الأسرار وراء ذلك تم التستر عليها ولا يعرفها أحد خارج العائلة المالكة وأجهزة الأمن البريطانية. بينما أعلن المتحدث الرسمى باسم قصر باكنغهام فى ذلك الوقت أن تجريده من المتجر ورفع العريضة بسبب توتر شديد في العلاقات التجارية بين القصر والملياردير، ورفض التعليق على هذه المسألة حينئذ.

لايزال الفايد واثقا من المعلومات (دون دليل) والتحقيقات التي سوف تثبت يوما ادعاءه بأن دودي وديانا قتلا عمدا من قبل الأجهزة الأمنية، كما يردد دائما مقولة "ذبحوا ابني"، لرفض الأسرة المالكة البريطانية زواج ابنه المسلم بالأميرة البريطانية، لاستحالة أن يكون أخوة الأميرين هاري وويليام على غير ديانتهما.

على الجانب الآخر، وعلى الرغم من إدعاءاته بمؤامرة القتل، إلا أن التحقيقات البريطانية أصدرت بيانا قالت فيه إن سبب الحادث هو سائق سيارة الأميرة ودودي، هنري بول، الذي كان ثملا، وحاول أثناء ذلك الفرار من الصحفيين والمصورين الذين حاولوا التقاط الصور لهما، ما أدى إلى تصادمهم جميعا مسرعين داخل نفق في باريس. كذلك أثبتت التحقيقات الفرنسية سكر السائق وسرعته واصطدامه بعمود.

وكان رد قصر باكنغهام على ادعاءاته: "التحقيقات تتحدث عن نفسها".

يذكر أن محمد الفايد بدأ حياته عتالا، يحمل البضائع والسلع في ميناء الإسكندرية، وتنقل بين عدة أعمال أخرى (وفقا لما ذكره الكاتب الصحفي، عبدالله بركات، في كتابه عن حياة الفايد). ثم سافر إلى السعودية للعمل في بيع ماكينات الخياطة، وهناك تعرف على رجل الأعمال السعودي عدنان خاشقجي، وعمل معه في التجارة والتصدير داخل المملكة، إلى أن عاد إلى مصر وبدأ عمله في أعمال الشحن.

عام 1966، دخل في نشاط تجاري مشترك مع سلطان بروناي آنذاك، محمد حسن البقلية، كما سافر إلى إمارة دبي واقترح فكرة إنشاء مرسى سفن هناك، فنشأت علاقة صداقة بينه وبين الشيخ زايد الأب، الذي طلب منه أن يساعده في التنقيب عن حقول البترول داخل الإمارات، وهو ما نجح فيه الفايد ليحصل على أرباح كبيرة في مجال البترول، وسافر ليستقر في بريطانيا العام 1974.

في عام 1985، استطاع الفوز بصفقة محلات هارودز الشهيرة وسط العاصمة البريطانية، والتي كانت الملكة إليزابيث تشتري منها ملابسها ولوازم القصر، وبفضلها تضاعفت ثروة الفايد ثلاث مرات بعد أن تمكن وأخوته من السيطرة على 65% من أسهم هارودز، بموافقة من السلطات البريطانية مقابل 615 مليون جنيه إسترليني.

 المصدر: وكالات

محمد صالح

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا