وقالت سيران آتيش، الناشطة الألمانية من أصل تركي في مجال حقوق المرأة والمحامية، وإحدى مؤسسي الجامع السبعة، في تصريح لـ RT، إنها لم تفاجأ بالرد، باعتبارها "قلب" حركة مناهضة للقيم التقليدية.
وأشارت إلى أنها توقعت مثل هذا الرد، قائلة: "كنت أتوقع ألا يُعجب الجميع بذلك، وبشكل عام، كنت أعرف أن الرجال لن يتخلوا عن الإمامة بسهولة".
وأضافت أنه "حتى هذه اللحظة، لم أكن أتلقى سوى تهديدات"، مؤكدة على أنه "حتى لو تمكن شخص من إسكاتها فإن الحراك سيستمر".
وأعلنت آتيش أيضا أن مساجد مماثلة ستفتح قريبا في فرايبورغ وكولونيا وسويسرا، وفي العاصمة النرويجية أوسلو سيتم افتتاح مسجد ليبرالي آخر في غضون عام.
وكان المسجد الذي افتتح في العاصمة الألمانية قبل أقل من شهر، قد وضع عدة قواعد أساسية، منها السماح للرجال والنساء بمختلف انتماءاتهم الطائفية بالصلاة معا، فضلا عن أن المسجد يعطي للمصلين الرجال والإناث حقوقا متساوية، جنبا إلى جنب مع أولئك المثليين جنسيا.
وعلاوة على ذلك، فإنه يسمح للنساء بإمامة المصلين، ويمنعهن من الدخول إلى موقع الصلاة بالنقاب أو البرقع.
وقال محمد شفيق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "رامادهان"، ردا على سؤال عن قواعد المسجد الليبرالي، إنه "وفقا للضوابط الإسلامية التي يبلغ عمرها 1400 عام، يجب أن يكون الإمام ذكرا".
وتابع شفيق قائلا إن "المرأة جزء أساسي من المشاركة في المسجد، ولكن الصلوات الرئيسية يجب أن يقودها رجل، وأي محاولة لتغيير ذلك يعد تشويها لـ 1400 سنة من التاريخ الإسلامي، ونحن نرفض ذلك. المبادئ الأساسية للإسلام يجب أن تبقى على حالها وألا تتغير".
وقد أدى افتتاح المسجد إلى اندلاع صراع بين ألمانيا وتركيا، حيث أدانته رئاسة الشؤون الدينية والمعروفة بإسم "ديانت"، ووصفت هذه الممارسات بالمستفزة.
وقالت برلين إن المواطنين الألمان لهم الحق في حرية التعبير وحرية المعتقد، وأشارت آتيش إلى أنها فوجئت بسماع مزاعم تركيا، وقد صرحت في وقت سابق بأن التهديدات يجب ألا تمنع الناس من "المحاربة" من أجل قيمهم، في حين دعت المجتمع المدني إلى "الكفاح معا ضد هذه الكراهية".
المصدر: RT
فادية سنداسني