وكانت الطبيبة التي تعمل في مستشفى كفر الدوار بمحافظة البحيرة، محبوسة على ذمة القضية بعد بثها فيديو على حسابها الشخصي بموقع فيسبوك، تحدثت فيه عن حالات حمل ناتجة عن علاقات غير شرعية لفتيات صغيرات وحالات زنا وإجهاض، وشككت في الأنساب، ما أثار موجة عارمة من التفاعل بين الهجوم الشديد عليها وبين مؤيدين لخطورة ما قالته.
ووجهت النيابة المصرية للطبيبة تهم التعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري بهدف الإخلال بالنظام العام والإضرار بالسلام الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة عن سوء قصد من شأنها تكدير السلم والأمن العام، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة البلبلة بين أطياف الشعب المصري.
وبعد الهجوم الشديد عليها، حذفت الطبيبة الفيديو بعدما حقق مشاهدات ضخمة في وقت قياسي، ودافعت عن نفسها في ظهور مع وسائل إعلام مصرية، بأنها لم تذكر أية حالات بعينها، ولم تفش أسرارا، لكنها حذرت من التعامل بشكل غير لائق أو التقصير في تربية الأبناء، بسبب ما يرد عليها في المستشفى بحكم عملها كطبيبة نساء، واعترفت الطبيبة بأن التعبير خانها في بعض ما قالته.
وفي الفيديو الذي أثار الجدل، قالت الطبيبة، إنها استقبلت في عيادتها فتاة في سن المراهقة، بصحبة سيدتين من أهلها، وعلى وجوههم معالم الحزن، وزعموا أن الابنة تزوجت منذ 3 أشهر، ويريدون متابعة الحمل، لكن بالفحص تبين أن الفتاة حامل في الشهر الثامن.
وكانت جهات التحقيق في مصر قد قررت حبس الدكتورة وسام شعيب، لمدة 4 ثم تم تجديد الحبس لـ15 يوما على ذمة التحقيقات، وكلفت النيابة لجنة من مديرية الصحة، بسرعة الانتقال للمستشفى محل عمل الطبيبة وفحص جميع السجلات والمستندات الخاصة بحالات النساء والتوليد التي ناظرتها، وحالات المواليد والأطفال الحديثي الولادة المحجوزة بحضانات المستشفى، ومناظرة عيادتها الخاصة، وإعداد تقرير شامل بما تسفر عنه أعمال اللجنة.
المصدر: وسائل إعلام مصرية