وخلال استقبال الأمير تركي بن طلال المواطنين والمقيمين في المجلس العام بالخالدية، وجه أمير عسير حديثه لوالد القتيل السوري قائلا: "لقاؤنا اليوم من باب الفضل وليس من باب الحق، فالله سبحانه وتعالى شرع الحق، وكذلك فتح باب الفضل، وقال تعالى..(وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض)، وهذا وعد إلهي".
وتابع الأمير تركي بن طلال: "أطلب إليك، وأنت الوجه السمح، أن تنظر في تطبيق مدلول الآية الكريمة، وتُفرحنا إن رأيت واستحسنت وطاب هذا لخاطرك ولنفسك بالعفو لوجه الله عن القاتل، ولكم بالمقابل ما تطلبونه وما شرعه لكم الشرع بما يرضي الله ويرضي الشرفاء والعقلاء من عباده.. أطلب منك أن تصلي ركعتين وتستخير الله، وتعود إلينا، وأنا تحت أمرك، وتعطيني ما بخاطرك".
من جهته، رد والد القتيل قائلا: "بالنسبة للأمور المادية، فهذه أمور دنيوية، أنا وزوجتي تركنا الدنيا، وإن شاء الله نختار الآخرة، وإني أشهد الله ثم أشهدكم بأنني عفوت لوجه الله تعالى".
وعند انتهاء المقيم السوري من حديثه وإعلانه العفو عن قاتل ابنه، سارع الحضور إلى التصفيق وتجمعوا حول المقيم السوري، وقام بعضهم بتقبيل رأسه، فيما وقف أمير عسير وقام بالتصفيق.
وأثار مقطع الفيديو تفاعلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثنى رواد منصة "إكس" على ردة فعل المقيم السوري لطلب أمير عسير، وعلق أحدهم قائلا: "ما شاء الله تبارك الله.. الأمير تركي بن طلال أخلاق ومحبوب عند أهل عسير.. أعجبني أسلوبه وأخلاقه عندما تحدث مع السوري لطلب العفو عن القاتل لم يأمره أمراً وأنما طلب منه طلبا وله حرية القرار.. وكذلك أعجبني رد السوري بيض الله وجهه وكتب الله أجره وكتب الله أجر الأمير تركي".
المصدر: RT