ويروج صانع المحتوى لتطبيق إلكتروني لجمع الأموال من الراغبين مقابل إنابة أشخاص في أداء عمرة عنهم أو عن ذويهم، وهو الأمر الذي رفضه الشيخ إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف.
ووصف فضيلة الشيخ إبراهيم رضا - في تصريحات خاصة لـRT الترويج لهذا التطبيق بأنه حالة من حالات "الأكل بالدين" ،مضيفا أنه للأسف الشديد لا يوجد في الدين هذا الأمر.
وأشار إلى أن الأمر يفتقر لأي ضمانة لمن يرغب في فعل ذلك، حيث سيكون مثل شركات توظيف الأموال بلا ضمانات، بحيث سيتم جمع مبالغ كثيرة من الراغبين وبدون رقابة ، مشيرا إلى أن خوفا من المساءلة القانونية فأن صاحب الدعوة بدأ في التراجع خاصة بعد الهجوم الشديد عليه في السوشال ميديا.
وأوضح أن الناس بفطرتها السوية تمكنت من التمييز ، وقابلت دعوى العمرة بالبدل بالتندر والسخرية وهذا كان "أكبر عقاب" لصاحبها.
وأشار الشيخ إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، إلى أنه من الناحية الدينية يحق عمل العمرة بالبدل للوالد المسن غير القادر أو شخص مريض أي لشخص في "إطار الأسرة"، ولكن ليس لأي شخص يدفع لأداء العمرة ، مشيرا إلى أن هذا مناقض حتى للمنطق.
وأضاف أن النبي محمد (صل الله عليه وسلم) قال إن "الندم توبة"، فإن أمنية الإنسان حتى لو حال القدر بينه وبين تحقيقها، يعطيه الله سبحانه وتعالى الأجر والعطاء الجزيل، حيث أن "إنما الأعمال بالنيات".
وفي رسالته لغير القادرين، أوضح الشيخ إبراهيم رضا أنه يقول لغير القادرين الأية الكريمة "وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم " ، مطالبهم بعدم تحميل أنفسهم مالا تطيقون ، ويجب الإخلاص في سائر الأعمال، مضيفا أنه طالما كان الشخص نيته صادقة بأن إذا منحه الله القدرة المالية والبدنية على الحج كان فورا سيحج فأنه "ينال من الله أجر الحج".
وأضاف أن هناك أبواب كثيرة جدا للخير ومنها الإحسان إلى اليتامى، مشيرا إلى أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال لأحد الصحابة "إمسح على رأس اليتيم فإن لك بكل شعرة حسنه مضاعفة"، مشيرا إلى أنه يجب اتخاذ أبواب الخير الأخرى بديلا للعمل الصالح والنافع والتعبير عن إخلاصنا في العبادة وحبنا لله والرسول الكريم صل الله عليه وسلم.
وكان صانع محتوى على السوشال ميديا يتابعه ملايين على حساباته بمنصات التواصل المختلفة ظهر في مقطع فيديو يعلن فيه عن تطبيق يتيح ما وصفه بـ"عمرة البدل" يوفر أشخاص يقومون بأداء العمرة "عنك أو عن ذويك وأقاربك العاجزين أو المتوفين" مقابل مبلغ 4 آلاف جنيه مصري مما أثار حالة كبيرة من الجدل.
المصدر: RT