وقال نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في تصريحات تلفزيونية: الشريعة الإسلامية تنظر إلى سيدنا عيسى عليه السلام بنظرة مكسوة بمزيد من الاحترام والتبجيل والتقدير وهذه النظرة تأتي وفقا لما جاء في القرآن الكريم ونقل عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وأضاف: حتى أننا عندما ننظر إلى السيد المسيح، سوف نجد أن هذه اللفظة، أعني المسيح، سنجد أنها واحدة من الألقاب أو الأسماء التي أطلقت على سيدنا عيسى في القرآن الكريم.
وتابع: يكفي أن نقف أمام قول الله تعالى: إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ، مضيفا: وكذلك قول الله في سورة آل عمران ممتدحا سيدنا عيسى حيث قال: إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45).
وأضاف: هذه النصوص القرآنية تؤكد على هذا النظرة المكسوة بمزيد من الاحترام والإجلال والتقدير، باعتبار أن ذلك يمثل ركنا من أركان الإيمان التي لا يستقيم لا يكتمل الإيمان إلا به.
وقال: بالتالي عندما ننظر إلى ما يجب علينا فإننا نقول عليه السلام وعلية الصلاة والسلام وهذا يأتي انسجاما مع ما أتى عن النبي صلى الله عليه وسلم ليؤكد على أهمية بل وجوب الصلاة على الأنبياء جميعا، فقال النبي: صلوا على أنبياء الله ورسله، فإن الله بعثهم كما بعثني، متابعا: بالتالي نقول أن كل هذه الأشياء تؤكد على أهمية احترام ما يرد في الشرائع الأخرى وما نقل عن أنبيائهم باعتبار أن ذلك يمثل لونا من ألوان الاحترام والتقدير.
وأضاف: موعظة الجبل هي اسم شريعة للعهد الجديد والذي طرح فيها المسيح حوالي بضع وعشرين قضية حاول من خلالها الدعوة إلى ما ينبغي الالتزام به وهي أمور في منتهي الأهمية لأنها تؤسس لعلاقة إنسانية قائمة على المحبة والاحترام، والتعرض لمثل هذا الأمور بالخروج عن المألوف لا شك أنه أمر غير مقبول باعتبار أن ذلك قد لا ينسجم مع الرؤية الشرعية ولا الرؤية الاجتماعية.
وأردف قوله: الأزهر يرفض كل ما من شأنه تعكير الصفو العام وهناك جهود كثيرة بذلها الدكتور أحمد الطيب، والأزهر من خلال قطاعاته المختلفة للإعلان عن مثل هذا الاتجاهات التي قد يلزم عنها الإساءة إلى الواقع أو الشركاء في الوطن.
المصدر: القاهرة 24