انضم ممثلو مجتمع LGBT إلى صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، حيث ظهرت شارات على الزي العسكري مع صورة وحيد القرن مباشرة أسفل العلم الوطني الأزرق الأصفر.
وكان يجب"، حسب المثليين، أن تكون تلك الشارة بمثابة رد على إعلان الروس عن غياب المثليين في القوات المسلحة التابعة لبلدان الاتحاد السوفيتي السابق.
وكتسبت الشارة بوحيد القرن شعبية بين مجتمع المثليين الأوكرانيين بعد أن عادت شبه جزيرة القرم عام 2014 إلى روسيا. ونظرا لعدم وجود ممثلين لمجتمع LGBT آنذاك في صفوف القوات المسلحة، فإن المثليين اختاروا هذا الحيوان الأسطوري كرمز لهم.
قالت صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية الصيف الماضي إن العديد من الجنود الأوكرانيين بدأوا عام 2018 في الكشف عن توجههم الجنسي، بمن فيهم أولئك الذين تم نشرهم في شرق البلاد لمحاربة "الانفصاليين المدعومين من روسيا". حتى اعتقد آنذاك ممثلو مجتمع المثليين في صفوف الجيش الأوكراني أن الإعلان عن توجهاتهم الجنسية يمكن أن يساعد في مكافحة الدعاية الروسية.
وقال فيكتور بيليبينكو، مؤسس مجموعة LGBT العسكرية في مقابلة مع صحيفة "دويتشه فيله" في يونيو عام 2021 إن "أحد أهدافنا هو فضح زيف أساطير الدعاية التي تنشرها روسيا بأن النازيين الجدد يحكمون أوكرانيا. فكيف يمكنك التحدث عن النازيين الجدد في جيش به وحدات يخدم فيها المثليون حيث يمكن للجنود والمحاربين القدامى الإعلان عن توجههم الجنسي بدون خوف".
وتم التعبير عن نفس المشاعر بالضبط من قبل "جنود وحيد القرن" الذين تمكّن مراسل وكالة "رويترز" من التحدث معهم يوم الثلاثاء. وأفاد هؤلاء بأنه "لم يكن هناك اعتداء ولا مضايقة" عندما تطوعوا للقتال ضد روسيا. وأكد قادتهم أن مطاردة المثليين بأي شكل من الأشكال غير مقبول في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية.
فيما يرى قراء موقع Breitbart الإلكتروني البريطاني أن مثل هذه الأخبار تقلل من رغبتهم في دعم نظام كييف لأن أوكرانيا تتحول إلى سدوم وعمورة.
المصدر: وكالات