ويأتي ذلك بعد أن قال صبحي، إنه "عرضت عليه ملايين الدولارات للسفر إلى السعودية وتقديم عمل هناك، ولكنه يفضل أن يترك السعوديين هم من يثبتون أنفسهم"، معتبرا أن "مصر تحمل الريادة الفنية بالوطن العربي".
وإثر هذه التصريحات، قال الصحفي السعودي توفيق خليفة معلقا على صورة لمحمد صبحي في "تويتر": "الله يحييك..محمد صبحي لا قيمة له في الوطن العربي، وليس نجم شباك، والمنتجون لا يريدونه فهو مجرد زائدة دودية في الفن من وجهة نظري".
في حين أعاد الأمير عبد الرحمن بن مساعد نشر هذه التغريدة، وعلق عليها بالقول: "لا أتفق معك ياغالي .. هو فنان له تاريخ..قدم أعمال مهمة ومسرحيات لها قيمة فنية كبيرة بعيدا عن إسائته التي حاول أن يخفف منها ولكنها بالنسبة لي غير مقبولة ولا مبررة"، ليعلق تركي آل الشيخ قائلا: "والله انا ابي اعرف الي عرض الملايين عليه نبي نكشف على قواه العقلية ... عموما تراجع ولعها افتكروني في السكة بس جت غلط".
ويأتي ذلك وسط حملة من الجدل أثارها فنانون ورود مواقع التواصل الاجتماعي حول الدول الأحق بحملة راية الفن والترفيه على مستوى العالم العربي، خاصة بعد حفل "جوي أوردز" (Joy Awards) الذي أقيم ضمن فعاليات موسم الرياض وشهد حضورا فنيا عربيا كبيرا وخاصة من مصر.
حالة الجدل هذه بدأت مع تحريف تصريحات الفنان المصري حسن رداد الذي شارك في الفعالية وأشاد بالحدث وبالسعودية ونقل عنه قوله: "والله أنا عايز أعيش هنا، الرياض دلوقتي مكان استراتيجي وملتقى النجوم في العالم العربي وبيطلع منها أعمال فنية كتيرة جدا، وشوفنا حاجات ونجوم عالميين مثل سلمان خان، وأنا مبسوط جدا، وتحس إنك في مكان فيه كل الحاجات الفنية اللي عايزها، سواء مسرح أو سينما أو حفلات غنائية، وسعيد إن فيه مكان يهتم بالفن بشكل كبير وبجودة عالية".
وعندما عبر حسن الرداد عن رغبته في العيش بالرياض، أجابه: "يا سلام، خلاص حسن عايز يعيش هنا، ده مكانك وده بيتك".
ورد راعي فعالية (Joy Awards) تركي آل شيخ على منتقدي الرداد بالقول: "لماذا التركيز فيما قاله حسن الرداد؟ المملكة منذ قدم التاريخ وإلى وقتنا الحالي وإلى آخر الزمان ستظل أرض الحرمين الشريفين، وأرض الخير والسلام والأمان، وحاضنة للفن والإعلام، التي تسعد بوجود أكثر من 3 ملايين مصري شقيق نفخر بهم كما نفخر بوجود أكثر من 600 ألف سعودي في مصر الحبيبة".
بدوره اعتبر الفنان المصري الكبير محمد صبحي أن بلاده تحمل الريادة الفنية بالوطن العربي، لافتا إلى أنه "عرضت عليه ملايين الدولارات للسفر إلى السعودية وتقديم عمل هناك".
ويرى متابعون أن حكومة المملكة العربية السعودية تحث الخطى نحو تعميق حالة الترفيه، والانفتاح، وتسعى فيما يبدو لتصبح عاصمة الحج الفني، ومنافسة لمصر وسوريا والعراق، واجتذاب الفنانين، والفنانات، ونجوم الإعلام والصحافة، وحتى الرياضة.
المصدر: RT