وأقامه هنا الطبيب الألماني المعروف المتخصص بالتشريح المرضي، هونتر فون هاهنز.
وقد أطلق الطبيب على معرضه تسمية عالم الجثمان (Body Worlds).
واخترع الطبيب منذ 50 عاما سبيلا فريدا لتحنيط الجثة بعد موت صاحبها وقال إن كل الجثث ورثّها له أصحابها من أجل تطوير العلم.
ويقوم المبدأ الذي اعتمده الطبيب في اختراعه على إزالة الأكسجين والماء من الجثة ليستطيع كل من يرتاد معرضه الاطلاع على كيفية تأثير الأمراض ونمط الحياة غير الصحي على جسم الإنسان. وعلى سبيل المثال فإن المعرض يعرض رئتي المدخن ورئتي الإنسان غير المدمن على التدخين.
وقد اندلع على شبكة الإنترنت بعد افتتاح المعرض المذكور جدال واسع النطاق حول مصداقية المعرض وجوانب أخلاقية متعلقة به.
كما أعرب الأخصائيون في مختلف المجالات، فضلا عن مجال الطب، عن موقفهم من إقامة المعرض. وعلى سبيل المثال أعلن ناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أن المعرض هو صدمة بالنسبة للمجتمع الروسي.
ودعا رئيس مجلس المجتمع المدني لدى الرئيس الروسي، فاليري فادييف، إلى تقديم تقييم قانوني للمعرض ومضمونه.
أما منظمو المعرض فقالوا إن عرض الجثمان يحمل طابعا تنويريا ويستهدف كل من يريد تطوير معرفته عن الحياة والموت. وأشاروا إلى أن الطبيب هونتر فون هاهنز، ورّث لهم جثته لتعرض بعد موته.
بينما قال الطبيب الروسي المتخصص في التشريح المرضي، ألكسندر أديغير، إن كل من يرتاد المعرض يحقق ولوعه بالموت وينظر إلى الجثة كمعروضة لإبداع تحف فنية.
المصدر" لايف