وتقول عائشة إن الصدمة كانت من المطار... استقبلنا أحدهم بكلام عنصري وقال: "أهلا بك أيتها السوداء" وكان هذا حسبها عنوان معركة ضد العنصرية ستمتد لست سنوات.
وتضيف عائشة أنها فوجئت بالعنصرية، فالشباب كانوا غير معتادين على رؤية فتاة تمشي في الشارع لوحدها، وأن الكلمات النابية كانت يومية لدرجة أن أحد الشباب دس سيجارته في شعرها.
واجهت مشاكل عديدة في الجامعة، حيث تضيف عائشة، لكنني في المقابل أيضا كونت صداقات جميلة أعتز بها، وكانت المعاناة دافعا للتعاون بين الطلاب الأفارقة وطرح القضية في الجامعة وداخل أحياء الإقامة، وبفضل الجهود والشكاوي المتواصلة للإدارة فرض الأفارقة احترامهم، ولم يعد الأمر بنفس الحدة.
ولاقت القصة تفاعلا وتضامنا كبيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأعادت طرح قضية انفتاح المجتمع الجزائري على الأجانب لاسيما من القارة الإفريقية.
وفيما يقر البعض بأن المشكلة لا تزال قائمة، يرى آخرون أن صورا رائعة قدمها الجزائريون للرعايا الهاربين من ضيق العيش والحروب والنزاعات وأن كثيرا من هؤلاء يلقى الدعم المادي باستمرار والمعاملة الطيبة في الجزائر.
حمزة عقون ـ الجزائر
المصدر: RT