وأوضح الكرملين، في بيان أصدره عقب المكالمة الهاتفية بين الزعيمين، اليوم الجمعة، أن بوتين وماكرون "قدرا عاليا، خلال تبادل الآراء بشأن الأوضاع الحالية في سوريا، العملية الروسية الفرنسية المشتركة التي نفذت في يوليو العام الجاري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة الغوطة الشرقية وتوزيعها بين السكان المحليين".
وأضاف الكرملين أن "بوتين شدد على أهمية مواصلة المجتمع الدولي الإسهام في إعادة إعمار البنية الاجتماعية الاقتصادية في سوريا وكذلك إعادة اللاجئين والنازحين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة".
كما ناقش الجانبان خلال الاتصال، حسب الكرملين، عددا من القضايا الملحة الأخرى الخاصة بالعلاقات الثنائية والأجندة الدولية.
من جانبه، أكد قصر الإليزيه، في بيان حول المكالمة بين بوتين وماكرون، أن الرئيسين "بحثا الوضع العسكري في سوريا والظروف الضرورية للعودة الطوعية والآمنة والكريمة لللاجئين السوريين إلى بلادهم".
وأكد ماكرون، حسب بيان الإليزيه، "أهمية إيجاد حل سياسي شامل يتيح إحلال السلام والاستقرار بعيد الأمد في سوريا".
وأشار الإليزيه إلى أن الطرفين الروسي والفرنسي مستمران بتبادل المعلومات حول هذه القضايا على مستوى الوزراء والمبعوثين، وذكر أن بوتين وماكرون اتفقا على بحث الملف السوري أوائل سبتمبر المقبل.
وأرسلت فرنسا في يوليو الماضي إلى سوريا، بموجب اتفاق توصل إليه سابقا الرئيسان بوتين وماكرون، أكثر من 40 طنا من المساعدات الإنسانية، شملت مستشفى متنقلا خاصا بإجراء عمليات طبية، وأدوات مطبخ، وبطانيات، وأدوية.
وتم إيصال شحنات الإغاثة يوم 21 يونيو بواسطة طائرة "روسلان" الروسية من نوع "آن – 124" إلى مطار حميميم في محافظة اللاذقية والذي يستخدم كقاعدة عسكرية للقوات الجوية الفضائية الروسية في الأراضي السورية.
وفي أواخر يوليو أوصلت وحدات من الهلال الأحمر السوري رفقة عناصر من الشرطة العسكرية الروسية هذه المساعدات الإنسانية إلى مدينة دوما في منطقة الغوطة الشرقية لدمشق ووزعتها على السكان المحليين.
المصدر: الكرملين + وكالات