وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس: "على الرغم من الالتزامات التي تم تحملها، إلا أن شركاءنا فشلوا في ضمان عمل نظام وقف الأعمال القتالية من قبل المعارضة المسلحة وكذلك مواصلة محاربة الجماعات المتطرفة".
وأوضحت زاخاروفا: "أن إرهابيي النصرة وداعش الذين لم يتم القضاء عليهم يستفيدون من انعدام السلطة، في الأراضي غير الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، كما يقومون بتعزيز قدراتهم القتالية ويلجأون إلى الاستفزاز . للأسف لم تصبح منطقة خفض التصعيد الجنوبية استثناء، والتي جرت إقامتها بموجب الاتفاقين بين روسيا والولايات المتحدة والأردن".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "الحديث يدور عن كل من داعش والنصرة والقاعدة والجهات الأخرى التي يعتبرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تنظيمات إرهابية".
وشددت زاخاروفا في سياق متصل على أن "روسيا لم تنسحب من الاتفاقين حول منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا اللذين تم التوصل إليهما مع الولايات المتحدة والأردن يومي 7 يوليو و18 نوفمبر 2017"، وأضافت: "إننا نؤكد ضرورة تطبيق مبادئهما لا سيما فيما يخص محاربة الإرهابيين من جبهة النصرة وداعش والقضاء على هذين التنظيمين في المنطقة".
ولفتت إلى أن "ما يفعله العسكريون السوريون حاليا بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية كان يجب أن يقوم به شركاؤنا الأمريكيون".
وبينت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنه "لم يتم تحقيق الهدف المتمثل بضمان الغياب الكامل للمسلحين في هذه المنطقة"، وتابعت تقول: "يستمر حاليا انفصال جنوب غرب البلاد عن باقي أجزاء الجمهورية العربية السورية بدلا من إعادة الدمج التدريجي لهذه المنطقة في سائر الأراضي السورية ضمن الجهود الرامية إلى ضمان وحدة البلاد وسيادتها".
المصدر: وكالات روسية