القطار الذي سمّي على اسم فصيلة من طيور الصقر الروسية، يعتبر من فئة القطارات التي تلقب ب “bullet” أو "الطلقة" وذلك لسرعته التي تتخطى 250 كم في الساعة.
تختصر تجربة "السابسان" متطلبات الحداثة والسرعة، لكنها لا تحرم المسافر من مناظر الطبيعة الروسية الخلابة خاصة منطقة القرى حيث تتوزع بيوت صغيرة ملونة على مساحة شاسعة من الأرض المسطحة التي تقطعها العديد من البحيرات والأنهار.
لكن للقطار التقليدي نكهة خاصة، تحديدا لمحبي التعرف على معالم البلاد الثقافية، إذ تحافظ القطارات الروسية على الطابع السوفيتي حيث تتوزع الأسرّة بشكل منتظم على طبقتين متقابلتين، ويقدم الشاي مثلا بكاسات زجاجية داخل قوالب حديدية تقليدية.
ورغم الوقت القصير الذي تستغرقه الرحلة براً من العاصمة الروسية موسكو وعاصمتها القيصرية سابقا سان بطرسبورغ، إلا أنها تأخذ المسافر بين عصرين، حيث تحافظ سان بطرسبورغ على الطابع القيصري والعمارة الأشبه بالمدن الأوروبية، بينما تحافظ موسكو على تنوع عمراني ما بين القيصري والسوفييتي والحديث.
لماذا استخدام السابسان أسرع من الطيران؟
تقع المطارات في موسكو وسان بطرسبورغ على أطراف المدينتين، الأمر الذي يستوجب قطع مسافة تتجاوز 35 كم من وسط المدينة في بعض الأحيان، أي ساعة من الزمن على الأقل، ناهيك عن أوقات الانتظار في المطارات. بينما ينطلق السابسان من محطة "لينينغرادسكي" وسط موسكو، ليصل إلى محطة "موسكوفسكي" وسط سان بطرسبورغ.
سارة خازم