وقال الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع عمدة العاصمة، سيرغي سوبيانين:" أنا أعرف المزاج العام لسكان موسكو ورغبتهم في إزالة هذه المباني وتشييد مكانها مساكن جديدة. أعتبر بأن قرار الإزالة سيكون صائبا جدا" مشيرا إلى أن الأمر متعلق فقط بقدرة العاصمة على تخصيص موازنة لهذا الغرض، وتقديم عروض جاذبة لمساهمة الممولين والمستثمرين لتنفيذ هذا المشروع الضخم.
ومن جانبه، أكد عمدة موسكو بأن" هذا المشروع يتطلب موارد تمويلية هائلة، وجهودا إدارية كبيرة لتنظيم العمل به".
وأضاف سوبيانين قائلا " نحن نعلم ما هي المعيقات التي ستواجهنا. قمنا بجهود جبارة عندما نفذنا إزالة جزء من هذه المباني (في وقت سابق)" ... لكننا تمكنا حينها من انجاز المشروع والخروج بحلول منطقية".
هذه المباني الذي اعتاد المواطنون الروس نسبتها لاسم الزعيم السوفييتي نيكيتا خروشوف كانت شيدت بعهده الذي بدأ بعد وفاة سلفه جوزيف ستالين الذي توفي في مارس/ آذار 1953، في اطار خطة مرحلية شملت جميع مدن جمهوريات الاتحاد السوفييتي، وأقيمت هذه المباني بتكاليف ضئيلة ومتواضعة لإيواء أكبر عدد ممكن من المواطنين، الذين حرموا من مساكنهم جراء الدمار الهائل التي تعرضت له البلاد بسبب العدوان النازي خلال الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية) التي وضعت أوزارها في مايو/ أيار 1945. وامتازت هذه المباني بضيق الشقق والتمديدات الصحية السيئة وافتقارها لخدمات اضافية وذلك من منطلق أنها ستزال بعد 10 سنوات ريثما تتوفر موارد لبناء مساكن دائمة وأكثر جودة.
المصدر: تاس
علي الخطايبه