وقال لافروف في كلمته السبت 18 فبراير/شباط: "نحن أيضا نرغب بأن تنفذ اتفاقات مينسك ولذلك لن نرفع العقوبات عن الاتحاد الأوروبي إلا بعد أن تنفذ بشكل كامل.
وأشار لافروف إلى أن سيطرة سلطات كييف من جديد على الحدود مع روسيا تبدو ممكنة فقط بعد تنفيذ اتفاقات مينسك، وهو أمر لا يلاحظ في الوقت الراهن.
وقال:" هدفنا المشترك هو التنفيذ الكامل لاتفاقات مينسك، وفقط بعد ذلك سيصبح من الممكن استعادة حكومة أوكرانيا لسيطرتها على الحدود مع روسيا بشكل كامل".
وأشار لافروف إلى أن بدء المشاورات المباشرة بين كييف من جهة ولوغانسك ودونتيسك من جهة أخرى لا يرتبط بإنجاز عملية سحب الأسلحة من خطوط التماس. وقال:" البند الأول في الاتفاقات هو سحب الأسلحة الثقيلة ولكن بعد ذلك تنص الوثيقة على أنه وبعد مرور 30 يوما من بدء العملية ( وهي بدأت في أبريل/ نيسان 2014) يجب على سلطات كييف أن تعد مشروع قانون حول الانتخابات وتباشر المشاورات حول مع لوغانسك ودونتيسك. سحب الأسلحة بدأ وبدء المشاورات لم يكن مشروطا بإنجازه".
وأعرب لافروف عن أمله بان ترسل أوروبا الإشارات اللازمة حول ضرورة تنفيذ "مينسك-2".
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقات مينسك – هي وثائق نسقت واتفق عليها في القمة التي عقدت في مينسك في فبراير/شباط 2015، وجمعت قادة دول "رباعية النورماندي" روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا، وذلك من أجل نزع فتيل النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا.
ومن المعروف أن الدول الغربية ترمي على موسكو مسؤولية تنفيذ هذه الاتفاقات وتربط ذلك برفع العقوبات المفروضة ضد روسيا بسبب النزاع الأوكراني.
في المقابل، تشير موسكو إلى أنها ليست إلا طرفا من الأطراف الضامنة لتنفيذ وثائق مينسك وتحمل سلطات كييف مسؤولية عدم تنفيذ هذه الاتفاقات.
المصدر: وكالات
أديب فارس