وكتبت ماتفينكو في مدونتها بمناسبة "يوم روسيا"، إن روسيا اليوم، عندما يقف العالم على مفترق طرق فإنها واحدة من الدول القليلة التي تمثل بديلا للمسار المسدود الذي يتبعه الغرب.
وأضافت: "الآن، وقد دخل العالم مرحلة جديدة ليس فقط من التطور التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي، وإنما أيضا من التطور الحضاري، فإن مستقبل البشرية قد تم تحديده حقا. وأنا لا أبالغ".
وأردفت: "العالم على مفترق طرق. إن ما يحدث في الحياة الثقافية والروحية للغرب لا يدع مجالا للشك في أنه ينساق بعيدا عن مفهوم "تحرير" الإنسان، وعما صنعه ويجعل منه إنسانا على وجه التحديد، أي إنسانا وكائنا يفكر، عنده شعور وأخلاق وليس فقط كائنا مستهلكا".
وشددت ماتفيينكو على أن روسيا هي التي تعارض بفعالية وثبات مسار "التجريد من الإنسانية" وتخوض معركة من أجل الحفاظ على الحضارة، التي تقوم على القيم الأساسية للإنسانية: خير الإنسان، وحقه في ذلك. الحياة والتنمية الشاملة، سيادة الخير ونبذ الشر، العدالة، المساعدة المتبادلة، الأسرة القوية.
واستشهدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي بقول الكاتب الروسي الشهير دوستويوفسكي وقالت: "ما وصفه دوستويفسكي بفطرة الإنسانية المتأصلة في روح الشعب الروسي".
واختتمت ماتفيينكو: "كما نرى، تعمل روسيا مجددا على المهام التي تهم المجتمع الدولي بأكمله، والإنسانية ككل، وأعتقد أنها تحلها بنجاح. وهذا ما يؤكده الواقع الجيوسياسي الجديد، وهو أننا لسنا وحدنا في النضال من أجل نظام عالمي عادل. أعتقد أن ما ينتظرنا هو تأكيد الدور العالمي لبلدنا كأحد قادة الأغلبية الحقيقية في العالم".
المصدر: RT