تحدث أطباء فرقة المشاة الميكانيكية الـ19 في المنطقة العسكرية الجنوبية للجيش الروسي عما حدث قبل بضعة أيام في غرفة العمليات الميدانية، حيث قام أفراد الإسعاف بتسليم المستشفى الميداني جنديا جريحا انفجر لغم تحت قدميه، وكان مصابا بجروح عديدة في ساقه، فضلا عن النزيف الشديد.
وأظهرت الأشعة السينية جسما غريبا في الجرح، وفي أثناء العملية الجراحية اتضح أن هذا الجسم هو صاعق غير منفجر. فأسرع الجراح ذو علامة النداء "المشرط" لانتشال الصاعق الخطير من ساق الجندي.
قال الجراح: "لقد قطعتُ الأنسجة حول الصاعق بسكين كهربائي ومقص، وانتشلته بأداة طبية. وأخرج مساعدي صندوقا بداخله الصاعق من غرفة العمليات بحذر قدر الإمكان وتابعنا العمل على إنجاز العملية بسلام."
وكان المريض تحت التخدير الموضعي ورأى وسمع كل شيء. واعترف لاحقا بمدى دهشته من ارتداء الأطباء سترات واقية من الرصاص. لكنه كان يثق بالجراح وزملائه.
قال الجراح: "لقد فعلت ما كان علي أن أفعله. ولم يكن هناك خوف. ربما لأنه أدركنا ما كنا نواجهه، لكنني اتخذت كل القرارات كقائد عسكري".
المصدر: روسيسكايا غازيتا