وقال تشيبيس خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس عبر الفيديو: "لقد تم إجراء عمليات تنقيب جيولوجي على رواسب الليثيوم، وبناء على نتائج تطويرها، قد تصبح بلادنا واحدة من الدول الثلاث الأولى من حيث احتياطيات هذا المعدن".
وأضاف تشيبيس: "حجم الاحتياطيات الموجودة في شبه جزيرة كولا (في منطقة مورمانسك بأقصى شمال غرب روسيا) أكبر مما كان متوقعا".
وفي وقت سابق قال يفغيني بيتروف رئيس هيئة "روسنيدر" (الهيئة المختصة في التنقيب عن الثروات الباطنية في روسيا) في اجتماع مع رئيس الحكومة ميخائيل ميشوستين، إن روسيا ستبدأ انطلاقا من العام المقبل 2025 في تلبية الطلب على معدن الليثيوم اعتمادا على احتياطياتها.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن بلاده تعد مستوردا لمعدن الليثيوم، رغم امتلاكها احتياطيات منه لكن الوضع سيتغير في 2025، وقال: "في العام المقبل سيتم تزويد بلادنا ذاتيا بالليثيوم، الذي نستورده، ونفس الشيء سيحدث مع معدني التنغستن والنيوبيوم في العامين 2027 - 2028".
ويعد معدن الليثيوم المفتاح لصناعات استراتيجية مثل صناعة البطاريات الكهربائية، والإلكترونيات الاستهلاكية، وصناعة مكونات تستخدم في الصناعة النووية، وفي صناعات الفضاء والنقل.
وكان الاتحاد السوفيتي يشغل المركز الثالث عالميا من حيث حجم الإنتاج، لكن تم تجميد (إيقاف عمل) مناجم الليثيوم ولمدة 25 عاما لم تقم روسيا بتعدين الليثيوم واعتمدت على استيراده.
وفي عام 2022 توقفت روسيا عن استيراد هذه المادة من الأرجنتين وتشيلي بسبب العقوبات الغربية، وترافق ذلك مع ارتفاع حاد جدا لأسعار هذه المادة
واعتبارا من عام 2023 بدأت المؤسسة المشتركة "ليثيوم المنطقة القطبية" باستثمار مكامن كولموزيرسكي الضخمة في مقاطعة مورمانسك.
المصدر: "تاس"+RT