جاء ذلك عشية الذكرى السنوية الـ81 للمديرية العامة للمخابرات العسكرية السوفيتية "سميرش" (اختصار من العبارة الروسية "سميرت شبيونام" – "الموت للجواسيس")، التي تم تأسيسها بموجب مرسوم من الحكومة السوفيتية في 19 أبريل عام 1943.
وبعد أن حرر الجيش السوفيتي الضفة اليمنى لنهر دنيبر في أوكرانيا من الغزاة النازيين في ربيع عام 1944 ووصل إلى حدود الاتحاد السوفياتي، انطلقت عملية تعبئة وتشكيل أفواج وفرق احتياطية في الأراضي المحررة، وكانت "سميرش" تفحص المجندين الجدد بعناية.
وبحلول أغسطس 1944، اكتشف رجال "سميرش" أكثر من 4 آلاف عضو سابق في "منظمة القوميين الأوكرانيين" و"جيش التمرد الأوكراني" (هما منظمتان محظورتان في روسيا) تسللوا إلى الوحدات الاحتياطية للجيش الأحمر.
جاء ذلك في مذكرة أرسلها نائب رئيس "سمرش" نيكولاي سيليفانوفسكي إلى قادة لجنة الدولة للدفاع في الاتحاد السوفياتي آنذاك يوسف ستالين وفياتشيسلاف مولوتوف.
وأشارت الوثيقة إلى أنه "خلال فترة التعبئة في الجيش الأحمر على أراضي غرب أوكرانيا، تلقى أعضاء عصابات "القوميين" و"المتمردين" الأوكرانيين تعليمات من قادتهم العاملين في ظروف السرية، بعدم التهرب من التعبئة، بل والانضمام إلى الجيش الأحمر وإنشاء مجموعات قومية في الوحدات العسكرية للقيام بأعمال تخريبية".
وحسب المذكرة، فقد خطط هؤءلاء لترويج الدعاية المناهضة للسوفيت في صفوف أفراد عسكريين أوكرانيين آخرين، كما شكلوا مجموعات للفرار بالأسلحة بهدف الالتحاق بالعصابات القومية المسلحة وتنفيذ هجمات إرهابية ضد الضباط.
نتيجة لعمل "سمرش"، تم إرسال 4383 جنديا أثاروا شكوكا من وحدات الاحتياط إلى المعسكرات الخاصة لجهاز الأمن للتفتيش، بمن فيهم 2.7 ألف من المتعاونين المفترضين مع المحتلين الألمان، و220 شخصا خدموا في الجيشين الألماني والهنغاري و1462 جنديا سابقا في الجيش الأحمر كانوا في الأسر أو كانوا محاصرين من قبل العدو وتجنبوا الأسر في ظروف مشبوهة، وفقًا للوثيقة الأرشيفية الي نشرها الأمن الفيدرالي الروسي على موقعه الإلكتروني.
المصدر: RT