وذكر نازاروف أن الغرب سينقل في الربيع المقبل مقاتلات F16 مع طيارين مرتزقة إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن تدريب الطيارين الأوكرانيين في الغرب ليس أكثر من مجرد تمويه. مشيرا إلى أن طائرات F-16 ستكون قادرة بعد ذلك على الإقلاع من مكان غير معروف، أو من طريق سريع عادي، وإطلاق صاروخ مضاد للطائرات من ارتفاع منخفض ومن مسافة طويلة، والهبوط على الفور مرة أخرى لتختفي من الرادار الروسي.
وأضاف الخبير أنه بعد ذلك سيتم توجيه الصاروخ من قبل طائرات استطلاع تابعة لحلف شمال الأطلسي، والتي ستحلق في تلك اللحظة فوق تركيا أو رومانيا أو في الحالات القصوى فوق المياه المحايدة للبحر الأسود. وهذا سيشكل تهديدا خطيرا للطيران الروسي.
ونوه إلى أن هذا يعني أن الناتو لديه الآن الفرصة للقتال مع روسيا تحت غطاء أوكرانيا، مع الإفلات من العقاب.
وقال ألكسندر نازاروف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيؤجل رده، ولا يريد أن يأخذ المواجهة إلى مستوى الحرب مع تركيا أو دول الناتو الأوروبية، لأن هذا هو بالضبط هدف واشنطن ولندن في مثل هذه الهجمات البارزة، إثارة حرب بين روسيا وأوروبا، وزيادة مستوى الخسائر والتوتر للقوات الروسية دون تدخل مباشر لأمريكا أو المملكة المتحدة.
وأشار إلى أن روسيا قد توقف هذه الهجمات من الناحية الفنية، لكن من الناحية السياسية ستكون هذه هزيمتها، لأنها ستنجر إلى حرب مع أوروبا، منوها إلى أن هذا هو سبب صبر بوتين. كما أن واشنطن لا ترد على قصف قواعدها في سوريا وقصف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر. هناك منافسة بين الولايات المتحدة وروسيا في الصبر وقوة الإرادة.
وختم نازاروف توقعاته قائلا: "لا أعرف ما إذا كانت روسيا سترد في البحر الأحمر، وإذا كان الأمر كذلك، فمتى؟. الجواب سيكون الانتقال إلى مستوى أعلى من المواجهة ويحمل مخاطر معينة. الآن هناك ظروف ممتازة لذلك، ولكن بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا وأقرب إلى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ستكون الظروف أفضل".
المصدر: RT