وقد تم أسره في 31 يناير عام 1943، ثم نقل المارشال الألماني بعد أن خرج من سرداب أحد الأبنية المدمرة في ستالينغراد إلى مركز قيادة الجيش الـ64 السوفيتي حيث قام الفريق أول قنسطنطين روكوسوفسكي وقائد المدفعية بالجيش الأحمر المارشال نيقولاي فورونوف وقائد الجيش الـ64 السوفيتي الفريق ميخائيل شوميلوف باستجوابه.
وقبل ذلك في صيف عام 1942 اندفعت مجموعة كبيرة للقوات الألمانية بقيادة فريدريخ باولوس عبر سهوب جنوب روسيا إلى نهر الفولغا ومدينة ستالينغراد في سعيها إلى الاستيلاء على المدينة وقطع وسط روسيا وموسكو عن نفط أذربيجان. وفشل الجيش الألماني بقيادة باولوس في الوصول إلى الفولغا والاستيلاء على ستالينغراد حيث دافع الجنود السوفيت عن كل شارع وكل منزل.
ولم يتمكن باولوس من تقدير مدى محاصرة قواته وأجبر على الاستسلام، ثم قضى فترة طويلة في المعتقلات السوفيتية، وكان "ضيفا شخصيا" لستالين في ضواحي موسكو، وانضم عام 1944 إلى حركة الضباط الألمان "ألمانيا الحرة" ووجّه نداء إلى الشعب الألماني حيث دعاه إلى التخلي عن أدولف هتلر وإقامة سلطة حكومية جديدة وقدّم في محكمة نورنبيرغ عام 1945 أدلة تدين زعماء الرايخ النازي.
ورفض بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية الإقامة في ألمانيا الغربية وأقام في جمهورية ألمانيا الشرقية. ومن سخرية القدر فارق الحياة في الذكرى الـ17 لدحر القوات الألمانية في ستالينغراد.
المصدر: روسيسكايا غازيتا