مباشر

الخارجية الروسية: واشنطن تسعى جاهدة لصدام سيبراني

تابعوا RT على
أكدت الخارجية الروسية أن أمن الدول المعلوماتي يمثل القضية التي يجب على واشنطن أن تتخطى فيها طموحاتها السياسية لإيجاد حلول وسط مع دول العالم، وفي مقدمتها روسيا.

قال القائم بأعمال المدير العام لإدارة أمن المعلومات الدولية بوزارة الخارجية الروسية، أرتور ليوكمانوف، إن روسيا تشعر بالقلق إزاء عدم وجود ردود فعل من الولايات المتحدة بشأن قضايا أمن المعلومات.

وأشار المسؤول الروسي في مقابلة مع مجلة "نيوزويك"، نشرت اليوم الخميس على الموقع الإلكتروني للخارجية الروسية، إلى أن دائرة الولايات المتحدة تسعى تقريبا لصدام مباشر بين القوى العظمى في المجال السيبراني.

وأضاف ليوكمانوف في رده على سؤال حول مخاطر عرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق للأمن السيبراني لروسيا والولايات المتحدة، وكذلك لبقية العالم الرقمي: "يتمثل الخطر الرئيسي في زيادة تصعيد التوتر وتطوره إلى مواجهة شاملة بين الدول، بما في ذلك استخدام الوسائل التقليدية للحرب - حتى التدمير المتبادل. وهذا الاحتمال حقيقي، بالنظر إلى العديد من نقاط الضعف الفنية والثغرات القانونية في الفضاء الرقمي الحديث التي تسمح بالتخريب دون الكشف عن هويته أو "تحت راية كاذبة".

واستدرك قائلا: "بالطبع نحن قلقون من عدم وجود تغذية راجعة بين الإدارات المختصة، وتشكل قنوات التعاون "المجمدة" بمبادرة من الولايات المتحدة عاملاً في تفاقم الوضع الدولي الصعب بالفعل. لدى المرء انطباع بأن واشنطن تسعى جاهدة تقريبا لصدام مباشر بين القوى العظمى في المجال السيبراني".

وبحسب تصريحاته للصحيفة: "تكمن الأخطار في تعطيل عمل مرافق البنية التحتية الحيوية - الوكالات الحكومية، وقطاعات الطاقة والصناعة، وسلاسل النقل واللوجستيات".

لدعم الجهود المشتركة

وفي سياق متصل، شدّد ليوكمانوف على أن خصوصية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا تتسامح مع خطوط التقسيم. "طبيعتها عابرة للحدود، مما يعني أنه لا يمكن ضمان سلامة استخدامها إلا بشكل مشترك، أي من خلال الجهود المشتركة للمجتمع العالمي". 

المصدر: تاس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا