وقالت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة إن "حكومة الولايات المتحدة تشجع الشركات الزراعية وشركات الشحن على شراء وشحن المزيد من الأسمدة الروسية بشكل متكتم، بعد أن أدت المخاوف من العقوبات إلى انخفاض حاد في الإمدادات الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف الغذاء العالمية".
وأضافت أن "هذا الجهد جزء من مفاوضات معقدة وصعبة جارية بمشاركة الأمم المتحدة لتعزيز شحنات الأسمدة والحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية من روسيا وأوكرانيا التي تعطلت" بسبب الأوضاع في أوكرانيا.
وتابعت أن "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وضعا استثناءات في قيودهما على التعامل مع روسيا للسماح بالتجارة في الأسمدة، التي تعد موسكو موردا عالميا رئيسيا لها، إلا أن العديد من المستوردين والبنوك وشركات التأمين كانوا يبتعدون عن هذه التجارة خوفا من أنهم قد يخالفون العقوبات عن غير قصد".
ولفتت إلى أن "صادرات الأسمدة الروسية انخفضت بنسبة 24٪ هذا العام، ما وضع المسؤولين الأمريكيين بموقع مفاجىء حذر، وفي حالة تناقض في المواقف للبحث عن طرق عودة تدفق هذه السلع".
وأضافت أن "هذه الدفعة الأمريكية تؤكد على التحدي الذي يواجه واشنطن وحلفاءها في سعيهم لزيادة الضغط على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لكنهم يحدون أيضا من الأضرار الجانبية التي تلحق بالاقتصاد العالمي الذي يعتمد بشكل كبير على استيراد السلع من روسيا والتي تتراوح من الغاز الطبيعي والنفط إلى الأسمدة والحبوب".
وأشارت إلى أن "أسعار كل هذه السلع ارتفعت بشكل أكبر منذ بدء الحرب في فبراير، وهي نقطة يقوم بها بوتين بانتظام في جهوده العلنية لتقويض العقوبات".
المصدر: "بلومبيرغ"