قال بوتين تعليقا على ذلك: "لقد طرحت هذا الأمر سابقا، وسأعيد الحديث عنه مجددا.
حينما تعرفت على والد رمضان قديروف، الرئيس الأول لجمهورية الشيشان، أحمد قديروف، كان هو من بادر بالحضور، لم يأت للاستسلام، وإنما أتى ليبني علاقات مع روسيا، ولم تكن العمليات العسكرية العنيفة قد بدأت بعد في الشيشان والقوقاز. قال لي وقتها: لقد تصورنا أن نكون أفضل حالا مع الدول الإسلامية، ثم أدركنا أن الأمر لن يكون كذلك، حينما بدأت المجموعات الإرهابية والمتطرفة بإخضاعنا لإرادتها. ونحن لا نريد ذلك، لقد فهمنا أن وضعنا أفضل مع روسيا. فروسيا دائما ما تعاملت بتسامح مع خصوصيتنا فيما يتعلق بالتقاليد والعقيدة، كان ذلك خياره.
تعرفون ماذا كان مصيره. لقد مات بأيدي الإرهابيين، من أجل ماذا؟ لقد مات من أجل الشيشان، والشعب الشيشاني، ومن أجل روسيا. لقد مضى نحو هذا المصير وهو يدرك تماما تبعات قراراته.
حتى يومنا هذا لا أتمكن من أن أغفر تركي له للذهاب إلى ذلك الاحتفال الذي اغتيل فيه، كان بصحبتي قبلها، ودعوته للبقاء، لكنه أصر على الوجود وسط شعبه، وتم تفجيره كما هو معروف.
أما ابنه الرئيس الحالي، فهو معرض دائما، وبشكل يومي، للتهديد بالاغتيال. كما أنه يشارك بشكل شخصي في عدد من العمليات العسكرية، لقد أبلغني رئيس هيئة الأمن الفدرالية مؤخرا بنجاح الهيئة في تصفية إحدى العصابات، وحينما طلبت منه تقديم الضباط الذين أدوا المهمة للحصول على أوسمة، قال إن رجال قديروف، وهو شخصيا من قاموا بذلك. فأجبته: لكنني كنت قد منعت قديروف من ذلك مسبقا. فرد رئيس الهيئة: منعته ولم توقفه.
لذلك فإنني لا أمنح لقب "بطل روسيا" هباء. ولا أوقع مراسيم رئاسية بهذه البساطة. فلتشاهدوا الحال الذي أصبحت عليه مدينة غروزني. قارنوها بالصور الفوتوغرافية التي كانت عليها في سنوات الحرب. لقد كانت مثل مدينة ستالينغراد بعد معركة ستالينغراد. كان من الممكن منح قديروف أيضا "بطل العمل"، ولكنه لا زال شابا، يمكنه أن ينتظر. لقد تغير وضع البلاد على نحو جذري.
المصدر: RT