وجاء في الرسالة التي كتبتها سيمونيان باللغتين الروسية والإستونية في قناتها على تطبيق "تليغرام":
"عزيزتي سيادة الرئيسة كريستي كالغوليد. لا أعرف ما إذا كنت على علم بأفعال السلطات الأمنية في بلادك، التي تهدد الصحفيين من مواطنيك، بمقاضاتهم جنائيا بسبب قيامهم بعملهم، حيث تلقى هؤلاء إنذارا نهائيا غير مسبوق، بالاستقالة قبل الأول من يناير المقبل، وإلا سوف يواجهون عقوبة السجن".
وكانت الشرطة وحرس الحدود في إستونيا قد أرسلوا لموظفي "سبوتنيك" رسائل هددوهم فيها بالملاحقة الجنائية إذا لم يتوقفوا عن العمل لصالح وكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا" التي تتبع لها "سبوتنيك"، وبررت الشرطة هذا الإجراء بأن السلطات الإستونية تدعو إلى الالتزام بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا في مارس 2014، بسبب الأحداث في أوكرانيا.
وتابعت سيمونيان: "بصراحة، يصعب علي أن أتخيل أن إستونيا مستعدة لإرسال 30 صحفيا إلى السجن، في انتهاك لكافة الحقوق والحريات، إلا أن الحياة علّمتني أن أتعامل مع مثل هذه التهديدات على محمل الجد، حيث قضى زميلنا كيريل فيشينسكي 400 يوم في السجن بأوكرانيا لممارسته عمله الصحفي".
وأضافت رئيسة تحرير RT: "أعرف أن العلاقات بين بلدينا تستحق أن تكون أفضل. نحن ندرك استعدادك لحوار هادئ، ونحن مثلك لا نريد أن نخجل من إستونيا. دعينا لا ندع ذلك يحدث".
وكان المكتب الإعلامي لـ "روسيا سيغودنيا" قد ذكر في وقت سابق أن الوكالة تعتبر تصرفات السلطات الإستونية شائنة، وتعدها خرقا لكافة المواثيق وانتهاكا غير مسبوق لحرية التعبير، ووعدت باتخاذ كافة التدابير لضمان حق الصحفيين في ممارسة مهنتهم، ومخاطبة الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية والمجلس الأوروبي واليونيسكو والمركز الأوروبي لحقوق الإنسان.
المصدر: نوفوستي