وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان لها، نشر على الموقع الرسمي للوزارة، اليوم الجمعة، إن "الولايات المتحدة تواصل استغلال مسرحية تسميم العميل البريطاني السابق وابنته في بريطانيا العام الماضي لتوتير العلاقات مع روسيا".
وتابعت قائلة، إن "هذا الاستفزاز السافر أصبح من جديد ذريعة لفرض عقوبات على روسيا".
وأشارت إلى أن العقوبات الأمريكية "توازي الإجراءات المعادية لروسيا التي اتخذت في السنوات السابقة. وكانت الولايات المتحدة قد منعت مصارفها من منح القروض (لروسيا) وتعرقل تعامل روسيا مع المؤسسات المالية الدولية للتنمية، بالإضافة إلى حظر بيع مختلف التكنولوجيات والبضائع. وليس في ذلك أي شيء جديد".
وأضافت أن "المبادرين إلى الضغط على روسيا من خلال العقوبات قد لجؤوا إلى إجراءات كثيرة خلال السنوات الماضية، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق أي شيء. وقد لقي نهج إجبار روسيا على تغيير سياساتها الداخلية والخارجية والتخلي عن مصالحها تبعا لطموحات الولايات المتحدة للهيمنة العالمية فشلا ذريعا".
وأشارت زاخاروفا إلى أن واشنطن أظهرت "عجزها" مرة أخرى، مؤكدة أن روسيا ستواصل "التطور وتعزيز الاقتصاد وقدراتها الدفاعية وزيادة نفوذها في الساحة الدولية على الرغم من الابتزاز من خلال العقوبات".
وكانت واشنطن قد أعلنت عن فرض ما يسمى بـ "الحزمة الثانية" من العقوبات بسبب قضية تسميم رجل الاستخبارات والعميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري البريطانية في مارس 2018، وذلك لعدم تلبية روسيا مطالب الولايات المتحدة.
وتتضمن العقوبات الأمريكية حظر منح القروض للجهات الروسية ومنع المؤسسات المالية الدولية من منح القروض لروسيا وحظر توريد التكنولوجيا والبضائع باستثناء المواد الغذائية والمنتجات الزراعية.
المصدر: RT