وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته، اليوم الخميس، تعقيبا على تصريحات مدير الاستخبارات العسكرية الأمريكية، روبرت أشلي، بهذا الشأن، أن موسكو تعتبر هذه الادعاءات "استفزازا فظا".
وأضافت الوزارة أن هذه الاتهامات "لا أساس لها إطلاقا وهي محاولة جديدة لتشويه سمعة بلادنا".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الهجوم الكلامي من هذا النوع أصبح روتينيا للأسف في خطابات الساسة الأمريكيين، و"عادة ما يتزامن مع توجه واشنطن نحو الانسحاب من معاهدة دولية أو رصد عدم التزامها بهذه المعاهدة".
وأكدت الوزارة أن القصد الواضح من هذه الادعاءات هو صرف نظر الرأي العام الدولي عن "رفض الولايات المتحدة نفسها المصادقة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية". بل وليس من المستبعد أن يكون الحديث يدور عن تمهيد واشنطن، بهذه الذريعة، لاستئناف تجاربها الواسعة النطاق للأسلحة النووية".
وشددت الخارجية الروسية على أن روسيا كانت في مقدمة الدول التي صادقت على المعاهدة المذكورة في العام 2000 وأن موسكو متمسكة بها "حرفيا وبصرامة".
كما أكد البيان أن روسيا ترى في العمل لدخول المعاهدة حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن إحدى أولويات سياستها الخارجية، وهو ما وجد انعكاسه في إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المؤرخ يوم 11 أبريل 2016.
واختتم البيان بالقول: "نجدد دعوتنا إلى الولايات المتحدة للتحلي بالمسؤولية والمصادقة على معاهدة الحظر الشامل للأسلحة النووية، الأمر الذي يستحيل دونه دخولها سريان التنفيذ. ويتعين على القادة السياسيين والعسكريين الأمريكيين أن يتذكروا أن العودة إلى عصر التجارب النووية تحمل في طياتها مخاطر كبرى على الاستقرار العالمي".
المصدر: موقع وزارة الخارجية الروسية