وأعرب الرئيس الروسي عن رأيه هذا بشأن الجنسية المشتركة للروس والأوكرانيين، في معرض حديثه عن آفاق المفاوضات المحتملة مع الرئيس الفائز في الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي.
وقال بوتين: "آمل أن أتمكن من التفاوض مع الرئيس الأوكراني، إذا كنا نتحدث عن الجنسية العامة لمواطني بلدينا".
وأشاد بوتين بتصريح زيلينسكي حول استعداده لإصدار جوازات سفر أوكرانية لجميع الروس، بعبارة "جيد جدا".
وأضاف "هذا يشير إلى أننا سنتوافق، ربما لأن لدينا الكثير من القواسم المشتركة"، موضحا أنه يعني شعبي الدولتين.
وبصدد ما أشار إليه زيلينسكي حول الحريات، أوصاه بوتين بحماية حقوق الإنسان في بلاده، وقال: "وعلى صعيد الحريات، فلا بد من البدء أولا بحماية حقوق الجورجيين على سبيل المثال، أو الجورجيين السابقين، لا روسيا ولا الروس. من الأجدى إعادة الجواز الأوكراني لشخص كان جورجيّا، والآن يعتبر نفسه أوكرانيا، وأعني هنا ميخائيل ساكاشفيلي الذي سحبت منه الجنسية الأوكرانية بصورة لا شرعية وطرد من أوكرانيا. من الأجدى إعادته، وإعادة حقوقه المهضومة، كحقوق الكثير من الأوكرانيين الذين اضطروا للرحيل عن أوكرانيا إلى أرض الميعاد هربا من ملاحقة النظام الأوكراني الحالي لهم".
وفي 27 أبريل الجاري، قال زيلينسكي، رداً على تصريح لبوتين حول تسهيل الجنسية الروسية لجميع الأوكرانيين، إن كييف ستوفر الجنسية الأوكرانية "لممثلي جميع الشعوب التي تعاني من الأنظمة الاستبدادية والفاسدة". وذكر الروس بشكل منفصل.
واحتدم جدل شفهي بين الرئيسين بعد أن وقع بوتين في الـ 24 أبريل الجاري مرسوما يبسط إجراءات إصدار الجنسية الروسية للقاطنين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا. وتسبب قرار الرئيس الروسي ذو الطابع الإنساني في ردود فعل واسعة غير متفهمة له، ووصفت حملة زيلينسكي القرار بـ "العدائي" ووعدت بزيادة الضغط الدولي على موسكو، واتهم الاتحاد الأوروبي روسيا بالتعدي على سيادة أوكرانيا، وزعمت الولايات المتحدة أن هذا القرار جزء من "خطة لاحتلال" أوكرانيا.
المصدر: لينتا رو