وأفادت صحيفة "موسكوسفكي كومسوموليتس" أنه من المتوقع أن تقرر الجلسة الـ30 في القضية التي أحدثت دويا واسعا في العالم مصير لازاريفا.
وتولت سيدة الأعمال المسجونة منصب الشريك الإداري لصندوق KGLI للاستثمار (الكويتي) واعتقلت في عام 2017، وأدينت في أيار 2018 بتهمة اختلاس أموال من هذا الصندوق.
كما اتهمت سيدة الأعمال الروسية في قضية ثانية باختلاس الأموال التي استثمرتها دائرة موانئ الكويت في صندوق The Port Fund الاستثماري بقيادة KGLI، لكن حماية لازاريفا أكدت أن هذه الأموال لم تختلس بل تم تجميدها في حسابات بمصرف Noor Bank في دبي، بطلب من النيابة العامة الكويتية، وتم الإفراج عن هذه الأموال وإعادتها إلى المستثمرين بفوائد تصل إلى 200%.
ويصر محامي لازاريفا من شركة Crowell Moring الأمريكية على أن الاتهامات مفبركة من قبل منافسين تجاريين لسيدة الأعمال والذين لديهم نفوذ في دوائر صنع القرار في الكويت، وذلك نتيجة للتنافس طويل الأمد بين صندوق لازاريفا وشركة Agility الكويتية.
وأشار المحامون إلى أن الاتهامات الموجهة إلى سيدة الأعمال الروسية اعتمدت على شهادات شخص واحد فقط.
وأكدت لازاريفا أنها تعرضت لمخالفات جسيمة وإهانات وتهديدات من قبل المحققين، وهي محتجزة في زنزانة صغيرة مع مدانين في جرائم جنائية، وحذر والدها من تدهور وضعها الصحي في السجن بشكل ملموس.
وبعث رئيس غرفة الصناعة والتجارة الروسية فلاديمير بلاتونوف برسالة إلى وزير الخارجية سيرغي لافروف أشار فيها إلى مخالفات اقترفت في المحاكمة من قبل السلطات الكويتية، بما فيها منع المحامين من استجواب الشهود خلال الجلسات القضائية وتشويه تصريحات المحامين في بروتوكولات الجلسات، بالإضافة إلى عدم حصول المحامين على البيانات المتعلقة بالقضية باللغتين الروسية أو الإنجليزية، رغم مطالباتهم المتكررة.
وسبق أن أعربت الخارجية الروسية عن قلقها إزاء ما وصفته "التعسف القانوني" في محاكمة لازاريفا، مبدية أملها في أن ينظر الجانب الكويتي في القضية بشكل موضوعي ودون انحياز.
وفي مارس الماضي، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذه القضية مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وطالبه بضمان تطبيق جميع الحقوق القانونية لسيدة الأعمال المسجونة.
واللافت أن هذه القضية تظهر حالة استثنائية للتنسيق بين روسيا والولايات المتحدة، رغم الخلافات القائمة بين الدولتين، حيث أكدت الخارجية الأمريكية أنها تتابع محاكمة سيدة الأعمال الروسية.
وتمكن محامي لازاريفا من تشكيل مجموعة ضغط تضم شخصيات مؤثرة من الولايات المتحدة وبريطانيا، بمن فيهم الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، إيد رويس، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي FBI في عهد الرئيس بيل كلينتون، لويس فري، والمحافظ الأسبق لولاية فلوريدا، نيل بوش (وهو نجل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب)، بالإضافة إلى شيري بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.
وعقدت هذه المجموعة سلسلة لقاءات مع سفيري روسيا والولايات المتحدة لدى الكويت، نيقولاي ماكاروف ولورانس سيلفرمان.
ولا يفسر اهتمام الولايات المتحدة، حسب وسائل الإعلام، بمصير سيدة الأعمال الروسية بالعامل الإنساني فقط، كون ابنها الوحيد يحمل الجنسية الأمريكية، بل وبالخدمات اللوجيستية التي قدمتها شركة Kuwait & Gulf Link Transport (وفيها المالكون المشتركون مع صندوق لازاريفا) إلى وزارة الدفاع الأمريكية بالشرق الأوسط.
المصدر: صحف روسية