ولنحاوِلَ فهم أهداف التوغل لا بد من العودة إلى سلوك نظام كييف والدور الذي يطلع به منذ 2014. الارتهان للغرب وسيِّدتِه وخدمةِ مصالحهم حتى ولو كانت ضدَّ مصلحة الشعب الأوكراني. من هنا يصبح مفهوماً الزج بنخبة القوات الأوكرانية في محرقة كورسك، ولو حاول كثيرون إعطاءها صفاتٍ كلٌّ بحسب أهوائه. فما مصلحة أوكرانيا أو شعبِها مثلاً بكارثة نووية محتملة قرب حدودها؟ ما مصلحة الشعب الأوكراني باستجلاب ردٍّ روسي، يقول الرئيس البيلاروسي إنه قد يصل لحد استخدام الأسلحة النووية؟ لم تجب قيادة كييف يوماً على أيٍّ من هذه الأسئلة. لكَّ الغربَ بقيادةِ سيِّدته سخَّر للنظام النازي كلَّ ما يلزم من أدوات القتل لما لا علاقة بمصلحة الشعب الأوكراني به، والمؤكدُّ هنا أن نهاية الأزمة الأوكرانية كيفما كانت، فهي لن تكون بأي شكل من الأشكال لمصلحة أوكرانيا أو شعبها..