تارة يدفع ببنيته التحتية العسكرية بشكل خطير نحو حدودها، وطوراً يدعم إرهاب النازيين الجدد في أوكرانيا ضد روسيا، في مقاربات بالغة الخطورة للعلاقة مع موسكو. لعب الصبر الروسي الدور الأكبر حتى الآن في منع اتساع رقعة الصراع أولاً، وثانيا في التركيز على سحق قوات كييف. وهو ما تحقق بجزء كبير منه خلال الصيف والخريف الفائتين. تزعزع الموقف الغربي تحت وطأة الإنجازات الميدانية للجيش الروسي، لكنه بقي رهناً لعناد إدارة جو بايدن. وموسكو تعرف أن مشكلتها هي مع واشنطن. لذا ما لم يدفع الأميركيون نحو الحل، فروسيا هي من سيدفع نحوه، بجيشها وبالتركيز أكثر على تحقيق أهداف عمليتها العسكرية الخاصة. وليس أدلَّ على ذلك من بقايا آلاف الآليات الأوكرانية في ميادين القتال، والفرق الأوكرانية التي أبيدت على الجبهات..