أجرى النائب الأول لوزير الخارجية الروسي اندريه دينيسوف مؤتمرآ صحفيآ تحدث من خلاله عن وجهة نظر الخارجية الروسية لنتائج عمل رابطة الدول المستقلة لعام 2007 ، مؤكدآ على الحيز الكبير الذي تشغله الرابطة في السياسة الخارجية الروسية .
وأكد دينيسوف على ان روسيا تربطها علاقات ومصالح جيوسياسية واقتصادية وأخرى انسانية مع جميع دول الرابطة، و أن الروابط التاريخية والتطور على مختلف مراحله بين بلدان الرابطة والتواصل مابين شعوبها يجعل من وجودها ضرورة وأمرآ لابد منه، مشيرا في الوقت عينه الى ضرورة مراقبة تنفيذ القرارات التي اتخذت من قبل الاعضاء في الاجتماعات السابقة والعمل على تذليل الصعوبات والعوائق التي تعترض أشكال التكامل الاقتصادي والسياسي المنشود لدول الرابطة.
وتطرق المسؤول الروسي الى نقاط القوة والضعف لدى الرابطة، وأثنى على ثباتها رغم كل الصعوبات والتحديات التي تعترضها، بالاضافة المرونة في تعاملاتها ،فالدول الاعضاء تمتلك كامل الحرية في اختيار البرامج والمشاريع المهمة حقا بالنسبة لها، مفندا في الوقت نفسه اتهامات البعض لها بضعف نشاطها واصفا هذه التصريحات بالمسيسة والبعيدة عن الواقع.
وأشار دينيسوف الى ان العقبات التي تعترض المنظمة ليست عامل قلق لروسيا بل هي لاتتعدى كونها مسالة وقت لايجاد الحلول، معتبراً أن تشكل هذه العقبات أتى نتيجة النجاحات السريعة الاولى التي عاصرت بدايات الرابطة، نجاحات لعبت دورًا في وجود الدول مابعد الحقبة السوفييتية.
واعتبر دينيسوف ان اجتماع الدول الاعضاء في سانت بطرسبورغ في 10 يونيو/حزيران، على هامش المنتدى الاقتصادي والذي حضره قادة اثني عشر بلدآ، كان بمثابة انعقاد قمة غير رسمية تميزت بحضور كافة الاعضاء، وذلك لاول مرة على مدى سنوات عدة، وكانت تمهيداً للقمة الرسمية التي عقدت في دوشنبيه في 5 أكتوبر/تشرين الأول وتمخضت عنها وثيقة رسمية وخطط تطبيقها في الواقع، بيد أن الوثيقتين لم توقعهما تركمانيا وجورجيا وكان توقيع بعض الدول مشروطا. لكن المهم ان الوثيقة احتوت كل الاتجاهات الرئيسية لتطور الرابطة.
وعرج اندريه دينيسوف على موضوع الانتخابات البرلمانية الاوكرانية التي جرت مؤخرا مؤكدا ان هذا الشأن يخص الشعب الاوكراني وحده، ويتوجب علينا تقبله فقط والعمل سوياً مع الجانب الاوكراني لتطوير العمل المشترك.