وُصِفَتِ المناورةُ يومَها بأرنَبِ المفاوضات. ولئن كرَّرتْ إيرانُ أكثر من مرة ألا علاقة لمسار وقف الحرب على غزة بالرَّدِّ على اغتيال هنية، إلا أن كثيرين يرون أن الرَّدَّ تأخَّرَ إفساحاً في المجال أمام عملية التفاوض، ويا له من تفاوض.. يأتي أنطوني بلينكين إلى المنطقة ويذهب خاليَ الوفاض. تراوحُ المفاوضات مكانَها ويستمرُّ التأكيد الإيراني على أنَّ الرَّدَّ آت لا محالة. الجديد الآن هو أن إيران تقول إنه ليس بالضرورة أن يأتي ردُّها مشابها للعمليات السابقة.. قد يأتي من الأرض فيما تكون عيون الإسرائيليين شاخصة نحو السماء. ربَّما يفسِّرُ ذلك جانباً من تأخُّر الضربة الإيرانية، طالما أن الوقتَ الذي مضى منذ اغتيال هنية كان كافياً لتجهيز ضربة ضخمة بالصواريخ والمسيرات. فما هو شكل الرَّدُّ الذي يتحدث عنه المسؤولون الإيرانيون؟ وهل بات قريباً؟