داعش.. دبّ همّ بأكل صاحبه

داعش.. اسم طغى على كل أسماء القاعدة .. أنه القاعدة في أعلى مراحل تطورها. لا أحد لا في القاعدة ولا في داعش ينفي ذلك.

كتب الكثيرون وحتى في الصحافة الغربية أن داعش صناعية أمريكية .. فما صحة هذا القول؟ وهل هناك من يشك في هذا الأمر؟

ألم تكن القاعدة الأم صناعة أمريكية؟ ألم يقل الأمريكيون عن القاعدة أنهم أبطال وثوار يناضلون من أجل الحرية وخاصة عندما كانوا يقاتلون الجيش السوفييتي؟ ألم يكن الدواعش وغيرهم من أنصار التنظيمات الإرهابية الأخرى خلال السنوات الثلاث الماضية يُعتبرون ثواراً في سوريا يقاتلون من اجل الحرية والديمقراطية ؟ ولكن إذا كانت تحصل هذه التنظيمات على الدعم المادي والعسكري الأمريكي والغربي والإقليمي طيلة السنوات الماضية فعلا فما الذي دفع أمريكا إلي إعلان الحرب على تنظيم الدولة ؟ هل تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة له ؟ أم أنه كبر وتعاظم أكثر مما هو مرسوم له؟ هل أصبحت داعش الدب الذي همّ بأكل صاحبه؟ وهل بات التنظيم أقوى من كل الدول التي اتحدت في تحالف واشنطن لمحاربته؟ هل داعش خطر حقيقي أم أداة لخطر أكبر؟ وهل يمكن للسحر أن ينقلب على الساحر؟