تحدث نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الكسندر لوسيوكوف في مؤتمر صحفي، عن نتائج عمل الوزارة في هذه المنطقة الحساسة والمهمة لروسيا خلال العام المنصرم، وذكر لوسيوكوف قيمة حجم النجاحات التجارية والسياسية مع دول المنطقة، ولكن وفي الوقت عينه لم يخفي بقاء بعض الامور المعلقة والتي تحتاج الى عمل دؤوب وجهد اضافي على حد تعبيره.
وأعرب المسؤول الروسي عن مخاوف بلاده تجاه بعض المشاكل السياسية العالقة لبعض دول المنطقة التي تعيش وضعا سياسيا صعبا، كما الحال في أفغانستان والشرق الاوسط وشبه الجزيرة الكورية، فالوضع في أفغانستان يزداد تعقيدا وهو يؤثر على الوضع الداخلي الروسي، عدا انعكاسه على الحدود الجنوبية لروسيا بوجود مناخ التطرف والارهاب.
ونوه لوسيوكوف الى أن روسيا تمتلك علاقات مميزة مع أكبر دول المنطقة كالصين والهند، لاتفتصر على التبادل التجاري وحسب، بل تتعداها الى علاقات متنوعة ومهمة أخرى، فالعلاقات مع الصين وحسب كلام المسؤول الروسي، وصلت الى أوج تألقها من خلال تبادل الاعوام الاحتفالية بين البلدين فقد انتهت روسيا منذ وقت قصير من احتفالاتها بعام الصين، فيما احتفلت الصين بعام روسيا في العام الماضي، كل هذا ساهم وبشكل فعال من تقوية علاقات البلدين بشكل لانظير له من قبل، ودلالة ذلك هي خمسة لقاءات جمعت بين زعيمي البلدين وساهمت بشكل كبير في تقريب وجهات النظر حيال مختلف القضايا العالمية، ناهيك عن حجم تبادل تجاري ينتظر منه ان يبلغ 40 مليار دولارا.
وثمن الكسندر لوسيوكوف العلاقات الروسية مع الهند، مؤكدا ان العام الحالي شهد ابرام الكثير من الاتفاقات في المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية وغيرها بلغت 10 مليار دولار، أتت باكورة لنتائج تبادل الزيارات بين زعيمي البلدين هذا العام.
و تحدث لوسيوكوف عن العلاقات الروسية اليابانية التي شهدت هذا العام تبادل زيارتين لرئيسي البلدين ومتابعة لخطة العمل الموضوعة مع اليابان منذ عام 2003 التي تتضمن لقاءات بين وزراء ونواب البلدين وبلغ حجم التبادل التجاري مع اليابان 18 مليار دولار.
وأشار المسؤول الروسي الى تطور العلاقات مع دول كفيتنام و ماليزيا واندونيسيا، والتي عزى تأخر العلاقات مع بعضها نظرا لبعدها الجغرافي عن روسيا.
وعن الغرب الآسيوي ذكر المسؤول الروسي أن روسيا فعلت علاقاتها مع ايران وأفغانستان وباكستان هذا العام وذلك تبعا للمشكلات المحيطة بهذا الاقليم، وذكر ليوسكوف أن روسيا خصت الباكستان بوافر اهتمامها وعمل الشركات الروسية الكبرى كشركات النفط والغاز والخطوط الحديدية في هذا البلد بحاجة الى دعم واهتمام.
أما ايران، وبحسب ماقاله الكسندر لوسيوكوف، هي دولة كبيرة وجارة لروسيا والعلاقات مع هذا البلد دخلت مرحلة جديدة بعد زيارة الرئيس بوتين لها وابرام اتفاقات وصفقات هامة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، جرى الاتفاق بخصوصها على هامش اجتماعات زعماء دول قزوين، بالاضافة لاهمية ايران كونها دولة مجاورة لافغانستان ومساعدتها لروسيا في مكافحة تهريب المخدرات والتي تعاني منها روسيا ايضا.