وضعَ اللمساتِ الأخيرةَ على الاتفاق وزيرا دفاع البلدين، في ظل تحديات غير مسبوقة يواجهانها. خطوة الضرورة هذه فرضتها العدوانية الغربية ضد روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي. فحلف الناتو، غيرُ الدفاعي، ما انفك يقترب بعدوانية من الحدود الروسية، ولم تكن سياسته في أوكرانيا سوى دليل على ذلك. وإثر اندلاع الأزمة في هذا البلد، شارك الناتو مباشرة في الحرب ضد روسيا تسليحا وتخطيطاً وتوجيهاً وعبر إرسال آلاف المرتزقة وحتى القوات الخاصة، واضعاً العالم على شفا حرب مباشرة بين أكبر القوى النووية. لم تُرِدْ روسيا هذه الحرب يوماً، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي حين يقترب الغرب من خطوطها الحمراء، وعلى من يهمه الأمر أن يعلم أن الأسلحة النووية نشرت في بيلاروس لتستخدم عند الضرورة.. فماذا بعد هذا الاستعداد النووي؟