وجاء في المقال: بينما راحت الولايات المتحدة وأوكرانيا تقاتل بشراسة ضد السيل الشمالي-2، جرى حدث تاريخي آخر مهم. فقبل الموعد المحدد، تم الانتهاء من بناء القسم البحري من خط أنابيب الغاز التركي.
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مراسم الاحتفال باكتمال بناء القسم البحري من خط أنابيب الغاز التركي في اسطنبول عبر جسر تلفزيوني.
وفي الصدد، قال الخبير في مؤسسة أمن الطاقة الوطنية، إيغور يوشكوف: "تركيا، بين أكبر ثلاثة مشترين للغاز الروسي، بعد ألمانيا وإيطاليا. وسيتيح خطا الغاز البحريان "السيل الأزرق" و"السيل التركي" لروسيا تزويد تركيا بالغاز المطلوب مباشرة من دون بلد عبور. نتحول إلى تزويد مزيد من العملاء بالغاز بصورة مباشرة. ولهذا الأمر أهمية تاريخية كبيرة".
في الآونة الأخيرة، ركزت الولايات المتحدة وأوكرانيا جهودها ضد السيل الشمالي-2، ويبدو أنهم نسوا تماما السيل التركي. على الرغم من أن خطا واحدا فقط من "السيل التركي" مخصص للسوق التركية، والثاني للسوق الأوروبية. وهذا المشروع يحرم أوكرانيا من قسم من العبور. فلماذا ينتقدون السيل الشمالي-2 بشدة في الخارج؟
الأهم، بالنسبة للولايات المتحدة، إيقاف السيل الشمالي-2، لأن قدرته أكبر بكثير (63 مليار متر مكعب في السنة مقابل 31.5 مليار متر مكعب للسيل التركي)، ومجال المضاربة السياسية أوسع.
وأضاف يوشكوف: "يمكنهم الاستنجاد بالقيم الأوروبية، والحديث عن حصة غازبروم في السوق الأوروبية، واستراتيجية الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأمريكيين ممارسة الضغط من خلال الشراكة العابرة للأطلسي. وعلى الرغم من ذلك، يجري بناء السيل الشمالي-2 ، ومن الصعب إيقافه.. الضغط على تركيا، في هذه المسألة، أصعب بكثير من الضغط على الأوروبيين... ناهيكم بتدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا في السنوات الأخيرة".