وجاء في المقال: وسائل الإعلام الإسرائيلية، أحيانا، تثني على إس 300 الروسية، وأحيانا تستخف بها. من جهة أخرى، بصرف النظر عما يقولون، فإن إس 300 باتت من تقنيات الأمس، في حين أن الطيارين اليهود مجهزين بأحدث التقنيات. علاوة على ذلك، لدى تل أبيب الآن طائرة F-35 "Lightning II" ...
الحال الآن، ليحصل ما سيحصل فكله نحو الأفضل. حتى لو تخيلنا أن الطائرة F-35 ستكون قادرة على اختراق منطقة تغطية إس 300، سيحصل خبراؤنا العسكريون بالنتيجة على معلومات... تمكنهم من أجل زيادة حساسية رادار المنظومة. السؤال الوحيد هو، هل سيقدمون على ذلك في البنتاغون، ويعطون الضوء الأخضر للإسرائيليين؟
ربما، بسبب ذلك، يضع سلاح الجو الإسرائيلي في المعركة مع إس 300 حصرا مقاتلات إف 15 وإف 16، على ما يبدو، لعدم رفع السرية عن الخصائص الحقيقية لـ إف 35. فعلى الأرجح، أجريت مشاورات جادة بين تل أبيب وواشنطن.
بالمناسبة، يعتقد المحلل الإسرائيلي دايف ماجومدار، الذي يقوم بمراجعات الدفاع للمجلة الأمريكية The National Interest ، بأن الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع لن تتغلب على حاجز إس 300، ولكن فيما يتعلق ب إف 35، فلديه رأي معاكس.
ومع ذلك، حتى لو وجه الجيش الإسرائيلي ضربة بـ إف 35، فلن يتحدد الفائز. والحقيقة هي أن منطوات الصواريخ الروسية متحدة بشبكة حاسوب، لذا، فمن المرجح أن لا يمر هجوم المقاتلات الإسرائيلية مرور الكرام. و"بالنسبة لطائرات F-15 و F-16 و F / A-18، فإن منظومة إس 300 مفترسة، ومن الأفضل عدم الاقتراب منها". هكذا، يحذر ماجومدار الطيارين الإسرائيليين. من دون شك يمكن للطيارين اليهود التعامل مع بطارية واحدة، أمّا مع شبكة منها، فلن يستطيعوا إطلاقا.
لذلك، سيكون على الجيش الإسرائيلي البحث عن مناطق عمياء في منظومة الدفاع الجوي الروسية.
وفي هذا الصدد، شدد ماجومدار على أن نجاح إس 300 سيعتمد على مكان نشرها في سوريا ومن سيعمل عليها. اتضح أن الطيارين اليهود لديهم "مسارات جوية" سرية، استخدموها، على سبيل المثال، خلال قصف حماه وحلب. بدا كأنهم يأتون من العدم. هذا ممكن فقط إذا تمكن المهندسون الإسرائيليون من إتقان تكنولوجيا نسخ رموز الاستجابة.. في حالة معينة، تم السماح للمقاتلات الأمريكية بالتحليق عبر الحدود الأردنية والعراقية من دون سابق إنذار.